من جاك شيراك إلى الزعيم الجديد لـ «الجمهوريون»: رؤساء الحزب اليميني الرئيسي في فرنسا

من جاك شيراك إلى الزعيم الجديد لـ «الجمهوريون»: رؤساء الحزب اليميني الرئيسي في فرنسا

في كلمات قليلة

يستعد حزب «الجمهوريون»، اليميني الرئيسي في فرنسا، لانتخاب رئيسه الجديد. سيكون هذا الزعيم التاسع للحزب منذ تأسيسه عام 1976 على يد جاك شيراك. المنافسة الرئيسية تجري بين برونو ريتاليو ولوران فوكيه.


من هم القادة الثمانية الذين ترأسوا الحزب اليميني الرئيسي في فرنسا، من جاك شيراك (RPR) إلى إريك سيوتي (LR)، وكيف سيؤثر اختيار الزعيم التاسع على مستقبل الحزب؟

يشهد المشهد السياسي الفرنسي حاليًا اهتمامًا كبيرًا مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد لحزب «الجمهوريون» (Les Républicains - LR)، الذي يعتبر الوريث الشرعي للحزب اليميني التاريخي في البلاد. هذه الانتخابات الداخلية ذات أهمية حاسمة لمستقبل اليمين الفرنسي.

الانتخابات القادمة، التي تتنافس فيها شخصيتان بارزتان هما برونو ريتاليو ولوران فوكيه، هي سادس انتخابات تُنظم لرئاسة الحزب منذ أن حلّ «الجمهوريون» محلّ الاتحاد من أجل الحركة الشعبية (UMP).

الفائز في انتخابات نهاية الأسبوع الحالي، التي ستُجرى يومي 17 و18 مايو، سيكون القائد التاسع للحزب اليميني الرئيسي منذ تأسيس «التجمع من أجل الجمهورية» (Rassemblement pour la République - RPR) على يد جاك شيراك في 5 ديسمبر 1976.

تأسس حزب RPR كتحول عن الهياكل الديغولية السابقة، مثل الاتحاد من أجل الجمهورية الجديدة (UNR) الذي تأسس عام 1958 لدعم شارل ديغول، واتحاد الديمقراطيين من أجل الجمهورية الخامسة (UDR) عام 1967. هذه الأحزاب المبكرة لم يكن لديها «رئيس» بالمعنى المتعارف عليه، حيث كان رئيس الدولة هو الزعيم الحقيقي، وكان يدير شؤونها أمين عام.

بعد استقالته من منصب رئيس الوزراء في 25 أغسطس 1976، حوّل جاك شيراك الحزب الديغولي إلى RPR وتولى رئاسته بنفسه. وظلّ شيراك رئيسًا للحزب حتى انتخابه رئيسًا للجمهورية في مايو 1995. في عهد RPR، لم يكن الرئيس يُنتخب من قبل جميع الأعضاء (الذين وصل عددهم إلى 760 ألفًا في عام 1979) بل من قبل مجمع انتخابي.

بعد جاك شيراك، مرّ الحزب بمراحل تطور وتحول، من RPR إلى UMP، ثم إلى «الجمهوريون»، وتولى رئاسته عدد من الشخصيات السياسية المؤثرة. الصراع الحالي بين ريتاليو وفوكيه لا يتعلق فقط بالقيادة، بل أيضًا بتحديد التوجهات المستقبلية للحزب في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها اليمين في فرنسا.

ستحدد انتخابات 17-18 مايو المسار الذي سيسلكه «الجمهوريون» ومن سيمثلهم كزعيم جديد على الساحة السياسية الوطنية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.