
في كلمات قليلة
فيلم «الأجنحة المتلاصقة» هو دراما فرنسية مقتبسة عن رواية، حائز على جائزة في مهرجان لوشون. يتناول الفيلم قصة شابين في الثمانينيات والتحديات التي تواجه علاقتهما في وجه التحيز الاجتماعي.
حصد فيلم «الأجنحة المتلاصقة» (Les Ailes collées) جائزة في مهرجان لوشون، وهو اقتباس مؤثر لرواية بنفس الاسم للمؤلفة صوفي دو باير. يستعرض الفيلم قضية التمييز ضد المثليين وتأثيرها.
تدور أحداث الفيلم في فرنسا في الثمانينيات، ويروي قصة بول وجوزيف، مراهقين عاديين تتحول صداقتهما الوثيقة إلى علاقة حب عميقة كما يصور الفيلم. ينمو بول في أسرة صغيرة في الأقاليم، ويواجه في المدرسة ضغوطاً للتوافق مع توقعات المجتمع بشأن الذكورة. بينما ينتقل جوزيف من مدينة إلى أخرى مع والدته، وينظر إلى الحياة بمنظور أكثر فلسفية.
أول قبلة يتبادلانها تجعلهما عرضة للنبذ والتحديات. على الرغم من أن رواية صوفي دو باير التي نُشرت عام 2022 لقيت ترحيباً حاراً من النقاد والجمهور، مما يدل على بعض التقدم في المجتمع، فإن الفيلم، مثل الرواية، بُني على فترتين زمنيتين: الثمانينيات التي شهدت اللقاء والشغف والمصاعب، والألفينيات التي تجمع شمليهما بعد عشرين عاماً.
يتعمق الفيلم في استكشاف عوالم الشخصيات الداخلية، خصوصاً رحلة بول الذي يُجبر على العيش كمنبوذ حتى داخل أسرته. يُظهر والده تحيزاً صادماً بربط ظهور مرض الإيدز بالمثليين. يضطر بول لبناء حياة غريبة عن ذاته. بعض مشاهد الفيلم تتسم بعنف نادر، وبعضها الآخر بـ exaltation disturbing. المخرج تييري بينيستي يجد النبرة المناسبة لنقل قسوة الحتمية و bullying.
عرض الفيلم يتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية وثنائية الجنس والمتحولين جنسياً (17 مايو)، مذكراً بالمسار الذي تم قطعه والتحديات التي لا تزال قائمة ودور الجميع في العمل نحو مجتمع أكثر تسامحاً واحتراماً للحرية الفردية. بعد عرض fiction (الفيلم) على التلفزيون الفرنسي، يُعرض فيلم وثائقي بعنوان «مثليون في فرنسا» (Homos en France) يتناول وضع المثليين في فرنسا بعد عشر سنوات من إقرار زواج المثليين، مما يُبرز التناقض بين زيادة التقبل في بعض الأوساط وارتفاع حالات الاعتداءات التي تستهدف المثليين.