
في كلمات قليلة
وجه الصحفي الفرنسي شارل بييتري، المصاب بمرض شاركو، سؤالاً مؤثراً إلى الرئيس ماكرون حول المساعدة على الانتحار. الرئيس ماكرون أعرب عن تأثره ودعمه لمشروع قانون تنظيم نهاية الحياة في فرنسا، واصفاً إياه بقانون الإنسانية والأخوة.
خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني بعنوان «إيمانويل ماكرون - تحديات فرنسا»، أجاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أسئلة من مواطنين وشخصيات عامة. أحد اللحظات الأكثر تأثيراً كانت مداخلة من الصحفي الرياضي والمدير السابق شارل بييتري.
السيد بييتري، البالغ من العمر 81 عاماً، والذي يعاني من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، المعروف أيضاً بمرض شاركو، طرح سؤالاً على الرئيس حول موضوع الساعة المتعلق بنهاية الحياة والمساعدة على الانتحار. تم تسجيل رسالته المصورة مسبقاً من منزله.
بسبب مرضه، فقد بييتري القدرة على الكلام. تم استنساخ صوته للمداخلة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، كما حدث سابقاً في مقابلات أجراها.
عبّر شارل بييتري بصراحة عن حالته قائلاً: «مساء الخير سيدي الرئيس، أنا شارل بييتري، مصاب بمرض شاركو منذ ثماني سنوات، ومعرفة بالتشخيص منذ ثلاث سنوات. كانت حياتي جميلة جداً، وأود بشدة أن تكون وفاتي كذلك أيضاً، بدون الآلام الفظيعة التي يتم الإعلان عنها، وبدون أن يبقى أحبائي لأسابيع بجانب جسد هامِد، وبدون أن يُحرموا مني آخر مساحة حريتي: اختيار نهاية حياتي. سيدي الرئيس، ما هو نهجكم في هذا الموضوع الذي يفرّق بدلاً من أن يوحّد؟»
يُذكر أن شارل بييتري، الذي كان سابقاً رئيساً لقسم الرياضة في قناة Canal+، قد سجل نفسه في سويسرا بهدف اللجوء إلى المساعدة على الانتحار إذا شعر أن ذلك ضروري.
ظهر التأثر على إيمانويل ماكرون، حيث صمت لعدة ثوانٍ قبل أن يجيب على شارل بييتري. قال الرئيس معلقاً على مشروع قانون يتم مناقشته حالياً: «أتمنى أن يتم التصويت على النص المطروح اليوم. إنه قانون إنسانية وأخوة. يجب تطوير قانوننا مع احترام كبير لجميع القناعات. ولكن أيضاً مع إدراك واجبنا تجاه مواطنينا الذين يعيشون ما يعيشه السيد بييتري، والذي عبّر عنه للتو».
بهذا، عبّر الرئيس ماكرون عن دعمه لمشروع القانون الذي يهدف إلى تنظيم مسائل نهاية الحياة في فرنسا.