في كلمات قليلة
تشهد فرنسا ارتفاعاً ملحوظاً في سرقات معدات البناء، حيث أفادت دراسة جديدة أن 75% من الشركات في هذا القطاع تعرضت للسرقة مؤخراً. تقدر الخسائر المادية بملايين اليورو، مما يشكل تحدياً كبيراً للشركات.
أصبحت سرقة معدات البناء مشكلة خطيرة ومتزايدة في فرنسا. تشير البيانات الحديثة إلى تصاعد كبير في هذه الجرائم، حيث ارتفعت بنسبة 40% خلال السنوات الثلاث الماضية. يتم سرقة هذه المعدات بخمسة أضعاف معدل سرقة السيارات الخاصة.
تمثل هذه السرقات خسائر فادحة للمقاولين في قطاع البناء والأشغال العامة (BTP). أصبحت آليات ومعدات البناء هدفاً جديداً للصوص، ويتم بيعها داخل فرنسا وخارجها. يمكن أن تصل قيمة بعض المعدات، مثل الحفارات الصغيرة، إلى 40 ألف يورو. يصف أصحاب الأعمال الوضع بأنه "جحيم". يقول ستيفان ليفايان، مدير شركة متخصصة في أعمال الحفر: "لديك ضغط العمل، ولديك أيضاً ضغط آخر يتمثل في معرفة ما إذا كانت فرقك ستتمكن صباح يوم الاثنين من الذهاب للعمل في المواقع بالمعدات اللازمة".
تشمل هذه المشكلة جميع أنحاء البلاد. وفقاً لدراسة شملت 411 شركة بناء، عانت 75% منها مؤخراً من عمليتي سرقة أو أكثر، وهو ما يؤكد الزيادة بنسبة 40% خلال ثلاث سنوات. هذا يترتب عليه خسائر كبيرة للمهنيين. في مارس، نجحت الشرطة في تفكيك شبكة إجرامية منظمة لسرقة معدات البناء في منطقة نوفيل آكيتاين. تم القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في تورطهم في 85 عملية سرقة من مواقع بناء، تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 4 ملايين يورو.
