في كلمات قليلة
سجلت فرنسا حوالي 1500 حالة اعتداء ضد رجال الإطفاء العام الماضي، بزيادة قدرها 3%. تشمل الاعتداءات إهانات وعنفًا جسديًا، مما يثير قلقًا كبيرًا بين صفوفهم.
يشهد رجال الإطفاء في فرنسا تزايدًا مقلقًا في حوادث الاعتداء عليهم أثناء أداء واجبهم. ففي العام الماضي وحده، تم تسجيل حوالي 1500 اعتداء ضدّ هؤلاء العمال الذين يُعرفون باسم "جنود الإطفاء".
تشمل هذه الاعتداءات أشكالًا متعددة من العنف، بدءًا من الشتائم والإهانات والتهديدات بالقتل، وصولًا إلى الاعتداءات الجسدية والضرب أثناء الاستجابة للحوادث. يبدو أن رجال الإطفاء، سواء كانوا متطوعين أو محترفين، أصبحوا هدفًا يوميًا للعنف.
إن تكرار هذه الحوادث، الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الذي سبقه، قد أثار حالة من السخط والإحباط بين صفوف رجال الإطفاء، وخاصة المتطوعين منهم، الذين يشعرون بعدم الاحترام لجهودهم وتضحياتهم في حماية الأرواح والممتلكات.
لا تقتصر آثار هذه الاعتداءات على مجرد إعاقة عمل رجال الإطفاء، بل تتجاوز ذلك لتسبب لهم إصابات جسدية ونفسية خطيرة. فبعض الحالات قد تؤدي إلى إصابات بليغة أو حتى تقترب من الموت، وتترك آثارًا نفسية قد تستمر طويلًا. في محاولة للتصدي لهذه الظاهرة، تم تشكيل نقابة جديدة للدفاع عن حقوق رجال الإطفاء المتطوعين وفضح هذه الاعتداءات المتكررة، مع الإشارة إلى أن عدد الشكاوى المقدمة لا يعكس حجم المشكلة.
