مأساة جديدة في كاليه: وفاة مهاجر دهساً أثناء محاولة العبور الخطيرة إلى بريطانيا

مأساة جديدة في كاليه: وفاة مهاجر دهساً أثناء محاولة العبور الخطيرة إلى بريطانيا

في كلمات قليلة

توفي مهاجر إريتري في با دو كاليه بفرنسا دهساً بشاحنة كان يحاول التسلل إليها للعبور إلى بريطانيا. تؤكد هذه الحادثة على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون، خاصة مع ارتفاع عدد الوفيات في محاولات العبور المختلفة.


شهدت منطقة با دو كاليه شمال فرنسا مأساة جديدة تتعلق بمساعي الهجرة غير النظامية. ليلة الثلاثاء، لقي مهاجر إريتري حتفه قرب مدينة كاليه، بعدما دهسته شاحنة كان يحاول الصعود على متنها خلسة بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة.

تم العثور على جثة المهاجر حوالي الساعة 11:20 مساءً بالتوقيت المحلي في موقف للشاحنات في بلدة مارك. كانت محاولته للتسلل إلى الشاحنة هي ما أدى إلى الحادث المميت.

سائق الشاحنة، وهو مواطن بلغاري، غادر موقع الحادث في البداية، لكن السلطات تمكنت من العثور عليه بعد فترة وجيزة وتم توقيفه واحتجازه.

يعيش العديد من المهاجرين في ظروف صعبة للغاية بمنطقة كاليه، على أمل عبور القنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا. على الرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية المشددة حول ميناء كاليه ونفق المانش، لا يزال البعض يحاولون المجازفة بحياتهم بالاختباء في الشاحنات المتجهة نحو إنجلترا.

في مواجهة التشديد الأمني، تحول معظم الراغبين في العبور إلى محاولات العبور البحري السرية على متن قوارب متهالكة وغير آمنة.

وفقًا للإحصاءات حتى عام 2024، لقي 78 مهاجرًا حتفهم خلال هذه الرحلات البحرية غير الشرعية، وهو رقم قياسي منذ بدء تتبع هذه الظاهرة في المنطقة عام 2018. ومنذ بداية العام الحالي فقط، توفي ما لا يقل عن 11 مهاجرًا في البحر بين فرنسا وإنجلترا.

تجدر الإشارة إلى أن حادثة الدهس بشاحنة ليست الأولى من نوعها في المنطقة. ففي الرابع من فبراير الماضي، توفي مهاجر إريتري آخر دهسًا بشاحنة قرب كاليه بينما كان يحاول الوصول إلى بريطانيا.

تؤكد هذه الحوادث المأساوية على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في مساعيهم اليائسة للوصول إلى وجهاتهم، وتلقي الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول إنسانية وآمنة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.