
في كلمات قليلة
أصدرت محكمة في نيس بفرنسا حكماً بالسجن 30 عاماً على صاحب بار بتهمة قتل أحد زبائنه ودفن جثته في الإسمنت. كما حكم على شخص آخر بالسجن 5 سنوات على خلفية نفس القضية.
قضت محكمة الجنايات في مقاطعة الألب البحرية بمدينة نيس الفرنسية يوم الأربعاء بالسجن 30 عاماً على صاحب بار لإدانته بقتل أحد زبائنه وصب جثته في الإسمنت. هذا الحكم هو أقصى عقوبة طلبها المدعي العام.
تم العثور على جثة الرجل الثلاثيني الذي كان مفقوداً في 29 يونيو 2022، في قبو بار يُدعى «لاتريوم» يقع في شارع دي فرانس بنيس. كشفت عملية تفتيش في البار عن آثار دماء في إحدى الغرف وفي القبو. بعد إفراغ القبو، عثر المحققون على ما يشبه تابوتاً إسمنتياً يحتوي على الجثة المتحنطة.
كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن خمس سنوات نافذة على ملاكم سابق يبلغ من العمر 38 عاماً كان حاضراً ليلة الجريمة، وذلك بتهمتي عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وتغيير مسرح الجريمة. كانت النيابة قد طالبت بثلاث سنوات فقط بحقه.
انهار أقارب الضحية، الذين حضروا ومعهم صورة الرجل الثلاثيني، بالبكاء عند إعلان الحكم. وقد أعلن محامو المتهمين عن نيتهم استئناف القرار.
تعود تفاصيل القضية إلى 6 فبراير 2022، عندما غادر الضحية شقته حوالي منتصف الليل، تاركاً هاتفه يشحن والتلفاز مفتوحاً، ولم يعد يظهر أي أثر له بعد ذلك. سرعان ما تركز التحقيق على صاحب بار «لاتريوم»، وهو بار قبائلي كان يرتاده الرجل المفقود، ويقع على بعد خطوات من كورنيش أنجليه.
كان الرجلان على خلاف، وفي مساء اختفاء الضحية، اتصل الأخير بصاحب البار أربع مرات. بقي سبب الخلاف بين الرجلين غامضاً، لكن صاحب البار ادعى أن هذا الزبون كان يزعجه.
في ليلة الجريمة، وبحسب الروايات، مرر صاحب البار، الذي كان منزعجاً من مكالمات الضحية، الهاتف إلى الملاكم، وهو زبون كان حاضراً بالصدفة. وبدلاً من أن يهدأ، قال الضحية حينها: «لا أخاف من ملاكم» وجاء إلى البار للتشاجر. شهد زبائن آخرون بأنهم شاهدوا تبادلاً للشتائم واللكمات بين الضحية والملاكم، ثم غادروا عندما ذهب الرجلان لتنظيف بعض آثار الدماء في دورة المياه.
بعد ذلك، توجه صاحب البار، الذي وصف بأنه عرضة لنوبات غضب ومدمن على الكحول، إلى دورة المياه، وأسقط الرجل أرضاً، وركله ولكمه بمسدس على رأسه. أكد أمام المحكمة أنه أراد «تأديب» الرجل وليس قتله. ثم عاد إلى البار برفقة الملاكم، بينما كان الضحية يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الملاكم، الذي كان يحاكم طليقاً لكنه صدر بحقه أمر اعتقال بعد الحكم، روى أنه حاول إجراء تدليك للقلب للضحية، لكنه خاف كثيراً من صاحب البار ومسدسه فلم يجرؤ على التدخل في دورة المياه، أو إبلاغ الإسعاف، أو رفض المساعدة في تنظيف الدم ونقل الجثة إلى القبو.