
في كلمات قليلة
اتهم القاضي السابق كريستيان ميراند رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بتفاقم "قضية بيثارا" من خلال إنكاره الوقائع. يؤكد ميراند أن بايرو قابله في عام 1998 لمناقشة اتهامات ضد رجل دين، رغم نفي رئيس الوزراء لذلك.
قال القاضي السابق كريستيان ميراند إن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو قد "ضخّم الأمر" في "قضية بيثارا" من خلال إنكاره للقاء بينهما، وهي القضية المتعلقة باتهامات باعتداء جنسي ضد رجل دين في مؤسسة كاثوليكية.
في مقابلة أُجريت قبل ساعات من مثول بايرو للاستماع أمام لجنة تحقيق برلمانية، اعتبر ميراند أن رئيس الوزراء "كان من الأفضل له أن يعترف" بلقائهما في عام 1998.
يصرح القاضي السابق: "لقد أخطأ بايرو بقوله أولاً إنه لم يقابلني. ثم قال إن اللقاء كان عرضياً. كان ذلك غبياً بنفس القدر!". ويتابع كريستيان ميراند: "لو قال: 'نعم، أنا أعرف القاضي السابق، ذهبت لمقابلته، تحدثنا عما كانت تتناوله الصحافة...' نقطة انتهى، لم نكن سنتحدث عن الأمر مجدداً!".
وفقاً للقاضي المحقق السابق، جاء فرانسوا بايرو لمقابلته في منزله "لمعرفة المزيد عن الاتهامات الموجهة ضد الأب كاريكارت"، الذي كان آنذاك قيد التحقيق وموقوفاً. يؤكد كريستيان ميراند أن بايرو كان "منزعجاً، ليس لأنه كان ابنه تلميذاً هناك، بل لأن المؤسسة نفسها كانت متهمة"، في حين أنه كان "مدافعاً شغوفاً" عنها.
ويضيف: "لم يكن يصدق أن كاريكارت ارتكب هذه الأفعال. أتذكر جيداً، كان يقول: 'هذا غير ممكن، هذا لا يصدق!' هذا يثبت جيداً أنه كانت لديه صلات به"، في الوقت الذي ينفي فيه فرانسوا بايرو معرفته بالأب كاريكارت، الذي توفي عام 2000. "عندما يقول إنه لم يكن يعرفه، فهذه مبالغة كبيرة"، يصر كريستيان ميراند، نافياً انتهاك سرية التحقيق حينها، حيث كانت القضية تتناولها الصحافة على نطاق واسع.