في كلمات قليلة
أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية عن اعتقال ثلاثة أوكرانيين في ألمانيا وسويسرا. يُشتبه في أنهم كانوا يعدون لأعمال تخريبية في ألمانيا، بما في ذلك هجمات حارقة ومتفجرة ضد شبكات النقل، ويُعتقد أن ذلك تم بناءً على أوامر روسية.
أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية عن اعتقال ثلاثة مواطنين أوكرانيين للاشتباه في تخطيطهم لأعمال تخريبية داخل ألمانيا، يُعتقد أنها تمت لصالح روسيا. جرت عمليات الاعتقال خلال الأيام الماضية في كل من ألمانيا وسويسرا.
وفقاً لبيان النيابة، يُشتبه في أن المشتبه بهم جرى تجنيدهم «على الأرجح بأمر من السلطات الروسية» لتنفيذ هجمات حارقة ومتفجرة ضد عمليات نقل البضائع في ألمانيا. وأشارت النيابة إلى أن أحد المشتبه بهم أجرى اختباراً لهذا النوع من الهجمات في أواخر مارس 2024.
وأوضحت النيابة أن المشتبه بهم، بعد أن «وافقوا على إشعال حرائق خطيرة وكذلك تفجير باستخدام الديناميت»، كان من المفترض أن يقوموا، من خلال تقسيم المهام من ألمانيا، بإرسال طرود تحتوي على عبوات ناسفة أو حارقة إلى مستلمين في أوكرانيا، بحيث تشتعل هذه العبوات أثناء النقل.
في إطار التحضير لهذه الهجمات، قام أحد الرجال الثلاثة، الذي عُرف باسم فلاديسلاف ت.، بإرسال طردين اختباريين في أواخر مارس 2024 إلى مدينة كولونيا غربي ألمانيا. وذكرت النيابة أن هذين الطردين احتوت على أجهزة تتبع بنظام تحديد المواقع (GPS) من بين أشياء أخرى.
تولت النيابة الفدرالية، المختصة بقضايا الإرهاب، مسؤولية الملف «نظراً لأهميته الخاصة»، وتمكنت من نقل مشتبه به آخر، يدعى يفغيني ب.، من كانتون تورغاو في سويسرا حيث اعتقل يوم الاثنين الماضي. أما الرجلان الآخران، فلاديسلاف ت. ودانييل ب.، فقد اعتقلا نهاية الأسبوع الماضي في ألمانيا، أحدهما في بلدة والآخر في مدينة كونستانس (جنوب غرب البلاد).
تظل السلطات الألمانية في حالة يقظة عالية تجاه تهديدات أعمال التخريب التي يُنسب بعضها إلى الكرملين. في أواخر أبريل الماضي، كشف تحقيق إعلامي ألماني تفاصيل حول كيفية قيام جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) بتجنيد «عملاء لتنفيذ أعمال تخريب في الاتحاد الأوروبي» عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالطرود التي تحتوي على عبوات حارقة. وقد اشتعلت إحدى هذه الطرود في مركز تابع لشركة DHL في مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا في يوليو 2024.
