بوم كليمنتيف: توم كروز هو معلمي وملهمي

بوم كليمنتيف: توم كروز هو معلمي وملهمي

في كلمات قليلة

تحدثت الممثلة بوم كليمنتيف عن شخصيتها في الجزء الجديد من «مهمة مستحيلة» وعلاقتها المهنية والإنسانية بتوم كروز الذي تعتبره معلمها. كما روت قصة انتقالها إلى هوليوود وتحدياتها وشعورها بالعودة للسينما الفرنسية.


كشفت الممثلة الفرنسية بوم كليمنتيف، التي حجزت لنفسها مكاناً في أفلام الحركة الضخمة بهوليوود، عن تفاصيل مثيرة حول دورها في فيلم «مهمة مستحيلة: الحساب النهائي - الجزء الأول» وعلاقتها بالنجم العالمي توم كروز.

حضرت كليمنتيف مهرجان كان السينمائي الدولي برفقة توم كروز لتقديم الفيلم الجديد، حيث تجسد شخصية باريس، القاتلة الشجاعة التي ظهرت لأول مرة في الجزء قبل الأخير. في هذا الجزء، تتعاون باريس مع إيثان هانت، بطل الفيلم الذي يلعبه كروز، مدفوعة برغبة في الانتقام. تحدثت الممثلة عن تطور شخصيتها، التي كانت في البداية خصماً عنيفاً، لتصبح الآن جزءاً من فريق، وهو أمر جديد بالنسبة لها اعتادت العمل بمفردها.

ترى بوم كليمنتيف تشابهاً بينها وبين شخصية باريس، فكلتاهما مرتا بتجارب صعبة خلفت آثاراً. لكنها تختلف عنها في طريقة التعامل مع هذه التجارب، حيث تحاول تحويلها إلى شيء إيجابي بدل اللجوء إلى العنف.

عن مسيرتها من فرنسا إلى الولايات المتحدة، أوضحت الممثلة أنها كانت تشعر بالجمود في فرنسا، حيث كانت العروض قليلة والأدوار نمطية. قررت السفر إلى أمريكا بحثاً عن فرصة للتنفس و«كتابة قصة جديدة»، خاصة بعد خسارتها لأخيها. وجدت في الولايات المتحدة فضولاً تجاهها لم تجده في فرنسا، وشعوراً بأن الأمريكيين يميلون لمنح الفرص بسهولة أكبر، وهي عقلية إيجابية تفضلها.

تستمتع كليمنتيف بأداء أدوار النساء القويات في الأفلام الضخمة، مؤكدة أن ما يجذبها هو رؤية المخرج وتوجيهاته، والقدرة على بناء الشخصية معاً. تشير إلى أن الشخصيات التي تلعبها، مثل مانتيس في «حراس المجرة» وباريس في «مهمة مستحيلة»، هي شخصيات معقدة «بها عيوب وزوايا حادة»، وليست مجرد أدوار نسائية سطحية.

تحدثت الممثلة بإعجاب كبير عن تجربتها في العمل مع توم كروز. وصفته بأنه «معلم» ألهمها دائماً وساعدها على الثقة بخياراتها. قدم لها النصائح بشأن التدريبات وشجعها على تعلم المزيد من الأشياء التي تبدو خطيرة، مؤكداً أنه مع التدريب والالتزام، يمكن القيام بها بأمان. تعتبر كروز ملهماً بسبب سعيه الدائم لتحدي نفسه وتنوع أدواره وقدرته على خلق شيء فريد.

بوم كليمنتيف نفسها من محبي الإثارة والرياضات الخطيرة، وتأمل أن تستمر في أداء الأدوار البدنية حتى سن متقدمة. ترى أن الحركة المستمرة ضرورية للحفاظ على الطاقة وتجنب «الصدأ». تحب تحدي نفسها، حتى في أمور لا تجيدها حالياً مثل التزلج على الجليد، لأن التركيز والتعلم والنجاح في النهاية يجلب شعوراً رائعاً ويعزز الثقة بالنفس.

تطرقت الممثلة إلى كيف ساعدها السينما والتمثيل في تجاوز الأوقات الصعبة في حياتها، بما في ذلك وفاة أفراد من عائلتها. فهي تستمد من تجاربها الشخصية عند أداء الأدوار، وتجد نوعاً من التطهير (catharsis) في استكشاف المشاعر التي عاشتها. بالنسبة لها، التمثيل ليس مجرد تفسير لشخصية، بل هو إحضار جزء من ذاتها إليها، والاعتماد على «الحدس والشعور الداخلي».

عن التحولات في صناعة السينما في هوليوود، ترى كليمنتيف أنها أصبحت أكثر انفتاحاً على الأشخاص من خلفيات مختلفة ولهجات متنوعة، وهو أمر جميل. لكنها تأمل أن يتمتع المخرجون بسلطة أكبر على أفلامهم وأن يكونوا أقل تقييداً بآلية عمل بعض الاستوديوهات والمنتجين.

اختتمت بوم حديثها بالإشارة إلى أنها انتهت مؤخراً من تصوير فيلم فرنسي بعنوان «Mi Amor»، وهو أول فيلم فرنسي لها منذ حوالي ثلاثة عشر عاماً. وصفت التجربة بأنها رائعة، وأعربت عن سعادتها بالعودة للعمل في فرنسا، حيث شعرت بأنها مرغوبة مجدداً.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.