
في كلمات قليلة
وزيرة المساواة الفرنسية أورور بيرجي وجهت انتقادات حادة لتيك توك بسبب محتوى المؤثر إيه دي لوران، الذي تصفه بأنه سام ويشجع على العنف الجنسي. الوزيرة طالبت المنصة بتعزيز الرقابة لحماية المستخدمين الشباب.
أعربت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للمساواة بين المرأة والرجل، أورور بيرجي، عن قلقها البالغ بشأن المحتوى الذي ينشره المؤثر الشهير أدريان لوران، المعروف باسم AD Laurent، على منصة تيك توك.
ترى الوزيرة أن أدريان لوران "ينشر على المنصة رؤية مشوهة وسامة للحياة الجنسية، حيث تسود الهيمنة والعنف على الاحترام والموافقة". وقد كتبت أورور بيرجي رسالة إلى رئيس تيك توك لتحذيره من هذا المحتوى "المقلق للغاية".
من بين الأمثلة على المحتوى المثير للقلق التي ذكرتها الوزيرة: "البث المباشر المتكرر مع فتيات شابات، يصعب تحديد أعمارهن نظراً لصغر سنهن الظاهر"، و"التلميحات الجنسية المستمرة"، بالإضافة إلى "مقاطع فيديو تصف ممارسات جنسية عنيفة وغير رضائية".
ترى الوزيرة أن هذه الصور "تساهم في ترسيخ ثقافة المبالغة في الإثارة الجنسية وخضوع المرأة، وتعرض جمهوراً متزايد الصغر لتمثيلات تتنافى مع المبادئ الأساسية للمساواة والاحترام".
وعلى الرغم من أن حساب المؤثر تم تعليقه مؤقتاً، أشارت أورور بيرجي إلى أنه لا يزال "بارزاً بشكل خاص" على تيك توك و"يمكن الوصول إليه دون فلترة أو رقابة". وهذا يثير تساؤلات حول فعالية آليات الإشراف والرقابة الموجودة على المنصة ومدى التزام تيك توك بحماية المستخدمين الأكثر ضعفاً.
أكدت الوزيرة أن وسائل التواصل الاجتماعي هي "مساحة حيوية" لتشكيل التصورات، خاصة لدى الشباب، وتساهم في فهمهم للعلاقات الاجتماعية والحميمية. وقالت في رسالتها: "بتشجيعكم على نشر مثل هذه الفيديوهات، تساهم منصتكم في تآكل مبادئ المساواة واستمرار أنماط الهيمنة التي نسعى جاهدين للتحرر منها".
وشددت أورور بيرجي على أن "التأثير الكبير" لوسائل التواصل الاجتماعي يتطلب "مسؤولية متزايدة على المنصات، التي لا يمكنها التنصل من واجبها في اليقظة تجاه المحتوى الذي تنشره".
يذكر أن أدريان لوران، وهو متسابق سابق في برامج تلفزيون الواقع وأصبح ممثلاً في الأفلام الإباحية، بنى قاعدة جماهيرية واسعة من خلال نشر مقاطع فيديو يروج فيها للذكورية العدوانية والمهيمنة.