رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يدلي بشهادته في قضية بيثارام ويدعو للتركيز على الضحايا

مثل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أمام لجنة تحقيق برلمانية بشأن حوادث العنف في مؤسسة بيثارام. عقب جلسة استماع استمرت عدة ساعات، أكد بايرو أنه حان الوقت "لإغلاق هذه الصفحة والبدء أخيراً في الحديث عن الضحايا".

من جانبه، اعتبر ألكسندر بيريس، عضو جمعية ضحايا بيثارام وعضو المجلس البلدي في بو، أن اللجنة البرلمانية أدت فقط إلى تأخير دعم الضحايا. ورغم أنه رأى أن رئيس الوزراء "كان واضحاً تماماً" وعرض جميع المستندات التي بحوزته، أقر بيريس بأن شعور جميع الضحايا لم يكن واحداً. وأضاف: "هذه اللجنة أدت فقط إلى تأخير دعم الضحايا. هذه هي المشكلة".

شهدت جلسة الاستماع أجواءً متوترة، حيث تبادل بايرو والمقرر المشارك عن حزب "فرنسا الأبية" بول فانييه اتهامات بـ"التلاعب" و"عدم الأمانة". انتقد بايرو بشدة "أسلوب" فانييه، الذي اتهمه رئيس الوزراء بـ"المبالغة".

ووصف فرانسوا بايرو جلسة الاستماع التي استمرت 5 ساعات ونصف بأنها "لحظة تحرر". وقال للصحفيين بعد الجلسة: "كانت هناك اتهامات لم أتمكن أبداً من الرد عليها". وأضاف: "لأول مرة، سنحت لنا الفرصة لتقديم ليس النفي أو الحجج، بل الأدلة، وإظهار أن كل شيء كان لا أساس له من الصحة".

خلال شهادته، دعا رئيس الوزراء أيضاً إلى إنشاء "سلطة مستقلة" تعنى بالعنف ضد الأطفال. وأوضح أنها ستشمل "مجلس علمي" و"مجلس للضحايا". وسيشمل نطاق عملها "جميع المؤسسات" التعليمية، وكذلك "الجمعيات الرياضية" و"الجمعيات الثقافية" و"الأسر".

في المقابل، انتقدت المعارضة السياسية بشدة موقف رئيس الوزراء. اتهم النائب أليكسيس كوربيير فرانسوا بايرو بـ"الترامبية بنكهة منطقة بيرن"، مؤكداً أن رئيس الوزراء "لم يكن ليجهل ما حدث" في بيثارام. وتساءل: "لديه 43 عاماً من الولاية السياسية في المنطقة، حصل على كل شيء! ويقول لنا إنه لم ير ولم يسمع ولم يقرأ ولم يتدخل. هل هذا معقول؟"، مذكراً بأن بايرو شكك في مصداقية لجنة التحقيق والمبلغين عن المخالفات والصحافة.

وصفت قوى المعارضة السياسية اليسارية موقف فرانسوا بايرو بعد جلسة الاستماع بأنه "انهيار حقيقي". ودعت إلى تجاوز النقاش حول عمل اللجنة، مذكرة بأن الضحايا يطالبون قبل كل شيء بموارد إضافية للعدالة وإنهاء تقادم الجرائم الجنسية ضد الأطفال.