
في كلمات قليلة
مركز الشرطة المركزي في نيس سينتقل إلى مبنى جديد بحلول 2026. البلدية تجري استشارة لتحديد مستقبل المبنى السابق، حيث يُقترح تحويله لمجمع رياضي، لكن هناك آراء متباينة من السكان.
في مدينة نيس، يستعد مركز الشرطة المركزي، الواقع في ثكنات أوفاغر التاريخية، لتغيير كبير. بحلول عام 2026، ستغادر جميع قوات الشرطة هذا المبنى للانتقال إلى مجمع شرطة جديد وموحد يجري بناؤه في موقع مستشفى سان روش السابق. هذا الانتقال سيحرر مساحة تقارب 41 ألف متر مربع في قلب نيس، مما يوفر للبلدية فرصة كبيرة لإعادة استخدام وتطوير الموقع المحرر.
اعتبارًا من يوم الاثنين 6 مايو، أطلقت بلدية نيس مشاورة عامة واسعة النطاق ستستمر حتى 31 أغسطس. الهدف هو جمع آراء سكان المدينة حول مستقبل المبنى الشاغر. من بين الأفكار الأولية التي تم طرحها للنقاش هي إنشاء مركز رياضي حضري كبير.
يتضمن هذا المشروع، الذي لا يزال قيد الدراسة، قاعة رياضية متعددة الأغراض مع مدرجات، ومساحة مخصصة للجمعيات المحلية، بالإضافة إلى ملعب خارجي متاح للجميع. يشير ممثلو السلطات المحلية إلى أن هذا المشروع سيسمح بتلبية الاحتياجات المتزايدة للمنشآت الرياضية وتخفيف الضغط على الأندية الحالية، حيث أن كثافة البناء في المدينة لا تترك العديد من الخيارات لإنشاء مرافق جديدة.
لكن الاقتراح لم يحظ بإجماع. على شبكات التواصل الاجتماعي، يتساءل بعض سكان حي سان روش عن مدى ملاءمة هذا المشروع. يرى البعض أن "مدرسة أو كلية ستكون أكثر فائدة". بينما يشير آخرون إلى نقص الشفافية في العملية، معتبرين أن القرار قد اتخذ بالفعل قبل بدء المشاورات. كما يثير مصير مركز الاحتجاز الإداري (CRA)، المجاور لمركز الشرطة، قلقًا إضافيًا، حيث لم يتم توضيح مستقبله بعد.
انتقال الشرطة إلى المركز الموحد الجديد هو جزء من استراتيجية أوسع لتحسين الموارد. في الموقع الجديد، الذي صُمم ليكون "مساحة أمنية متكاملة"، سيتم لأول مرة في نيس تجميع خدمات الشرطة الوطنية، الشرطة البلدية، شرطة الحدود، والاستخبارات الإقليمية تحت سقف واحد على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع. سيتم أيضًا إنشاء مكتب واحد للإجراءات الإدارية هناك، بما في ذلك تقديم الشكاوى. يهدف مشروع المبنى الجديد، الذي تبلغ تكلفته 214 مليون يورو ويتم تمويله بشكل كبير من قبل الدولة، إلى تحسين ظروف عمل الموظفين ومعالجة مشاكل سوء حالة مركز الشرطة الحالي، الذي أدينت زنزاناته من قبل القضاء في عام 2023. هذا المشروع يعتبر فريدًا في فرنسا وأوروبا.