
في كلمات قليلة
تجار في مدينة ليون الفرنسية يضعون لافتات احتجاجية تنتقد عمدة المدينة جريجوري دوسيه. يتهم التجار سياساته المتعلقة بالمرور في وسط المدينة بالتسبب في خسائر وإغلاق المتاجر.
في مدينة ليون الفرنسية، ظهرت لافتات احتجاجية تحمل عبارة "دوسيه قتلني" على واجهات بعض المتاجر في وسط المدينة. يبدو أن هذه الحملة من تدبير تجار مستقلين غاضبين، وتستهدف عمدة المدينة الحالي، جريجوري دوسيه، من حزب "الخضر" (البيئيين).
اللافتات، المكتوبة بأحرف حمراء على خلفية بيضاء، تستخدم عبارة شهيرة في فرنسا للإشارة إلى أن شخصًا ما تسبب في دمار كبير، وفي هذا السياق، يتم اتهام العمدة بأنه "قاتل" صغار التجار. ظهرت هذه الملصقات في بداية شهر مايو 2025 على متاجر مغلقة بشكل دائم أو مؤقت في منطقة بريسكيل بوسط المدينة.
على الرغم من عدم وجود جهة رسمية تتبنى الحملة، إلا أن الرسالة واضحة وتستهدف العمدة دوسيه قبل أقل من عام من الانتخابات البلدية. يشعر العديد من التجار المستقلين والمعارضة اليمينية بالقلق إزاء سياسات المدينة، وخاصة تلك المتعلقة بتقييد حركة السيارات في وسط المدينة.
تقول ألكسندرا لوكريف، صاحبة متجر للسلع الجلدية، معبرة عن غضبها: "نحن نموت أو متنا بالفعل!". وتضيف أن الوصول إلى وسط المدينة بالسيارة يستغرق ساعة ونصف، والخروج من موقف السيارات يستغرق ثلاث ساعات. هذا يدفع الناس لتغيير عادات التسوق، واستعادة الزبون أمر صعب للغاية ويحتاج لوقت طويل لا يملكه التجار.
كريستوف سيدا، صاحب مطعم، يرى أن اللافتات "شكل من أشكال الفكاهة الساخرة بعض الشيء"، ويؤكد أنه "وراء كل رسالة هناك حقيقة. التجارة في ليون تحتضر". وفقًا لتقارير، ارتفع معدل المساحات التجارية الشاغرة في المنطقة بنسبة تزيد عن 50% خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما انخفضت المبيعات بنسبة 30%.
سكان ليون منقسمون بشأن هذه اللافتات. بعضهم يرى أن العديد من المتاجر تغلق وتستبدل بمحلات لا تقدم قيمة كبيرة، معربين عن حزنهم لذلك. آخرون، مثل أم شابة، يقولون إنهم ما زالوا يأتون إلى وسط المدينة للتسوق، ويشعرون بالأمان أكثر مع مسارات الدراجات الآمنة، مشيرة إلى أنها تأتي مع طفلها الصغير بالدراجة. وتقول: "دوسيه لم يقتلني حتى الآن".
من جانبه، لم يعلق العمدة جريجوري دوسيه على هذه الانتقادات. ومع ذلك، يشعر البعض بالقلق بالفعل بشأن النبرة التي قد تتخذها الحملة الانتخابية المقبلة، خاصة مع الغموض الذي يكتنف نوايا شخصيات محلية بارزة.