جوليت أرمانيه تضيء مهرجان كان: نجمة الموسيقى تخوض تجربة التمثيل في فيلم الافتتاح

جوليت أرمانيه تضيء مهرجان كان: نجمة الموسيقى تخوض تجربة التمثيل في فيلم الافتتاح

في كلمات قليلة

الفنانة الفرنسية جوليت أرمانيه قامت بدور البطولة في فيلم "Partir un jour" الذي افتتح مهرجان كان السينمائي. تحدثت عن تجربتها التمثيلية الأولى ورأيها بأن الحياة والمسيرة المهنية يمكن أن تبدأ وتتغير في أي عمر.


أثبتت الفنانة الفرنسية الشهيرة جوليت أرمانيه موهبتها في مجال جديد، حيث قامت بدورها التمثيلي الرئيسي الأول في فيلم "Partir un jour" (الرحيل يوماً ما). تم اختيار الفيلم لافتتاح الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، وعرض لأول مرة في 13 مايو 2025.

في اليوم التالي للعرض الأول والاحتفال بالافتتاح، شاركت جوليت أرمانيه في جلسة حوارية ضمن برنامج "Women in Motion" الذي يسلط الضوء على دور المرأة في الثقافة. عبّرت الفنانة عن مشاعرها الجياشة بعد مرورها على السجادة الحمراء وعرض الفيلم في قصر المهرجانات، مؤكدة أنها لم تستوعب الموقف بالكامل بعد. وأشادت بالاستقبال الحار الذي حظي به الفيلم من قبل الجمهور، بما في ذلك المشاهدين الأجانب الذين ربما تعرفوا لأول مرة على الأغاني الفرنسية التي يتخللها هذا الفيلم، الذي يروي قصة حب وعودة إلى الجذور.

ترى أرمانيه أن اختيار فيلم "Partir un jour" لافتتاح مهرجان كان يحمل "إشارة جميلة من المهرجان، لأنه فيلم أول لمخرجة امرأة، بفريق عمل متساوٍ بين الجنسين، وفي ظروف متواضعة وعائلية". اعترفت أرمانيه بأنها وافقت على الدور، رغم مخاوفها من عدم القدرة على الأداء المطلوب، بعد شعور بـ"انجذاب فني وصداقة من النظرة الأولى" مع المخرجة أميلي بونان. وعلقت مازحة: "فيلم يُعرض عليّ فيه أن أغني K.Maro أثناء التزلج على الجليد، كان من الصعب رفضه!".

على الرغم من أن جوليت أرمانيه معروفة بشكل أساسي بأغانيها، إلا أن السينما كانت دائماً جزءاً من حياتها، من أفلام الثمانينات الضخمة التي نشأت معها، إلى السينما الفرنسية الفنية. بالنسبة لها، الموسيقى لا تنفصل عن الصور، خاصة تلك التي يخلقها كل شخص في خياله الخاص. قبل مسيرتها الموسيقية، حاولت أرمانيه احتراف التمثيل من خلال دراسة المسرح، لكن محاولاتها لم تنجح. ورغم ذلك، لا تشعر بالندم: "لا يمكننا أن نشكر بما فيه الكفاية الأشياء التي فشلنا فيها. هذا سمح لي بفعل شيء آخر، وهو صناعة الأفلام الوثائقية لمدة عشر سنوات، ثم الاستمرار في تأليف الموسيقى دون إحباط".

أصدرت أرمانيه ألبومها الأول "Petite amie" "متأخرة" نسبياً، في عام 2017 وهي في سن الثلاثين. وترى أن ذلك كان للأفضل: "يستغرق الأمر وقتاً لمعرفة الذات، وقد استغرق مني وقتاً لترويض نفسي". وبهذا، كانت مستعدة لفتح فصل جديد في حياتها قادها إلى النجاح. هكذا، وجدت جوليت أرمانيه نفسها أكثر من أي وقت مضى في سيناريو فيلم "Partir un jour"، وهو فيلم صنعته امرأة وعن امرأة في الأربعين من عمرها. "الفيلم يطرح العديد من الأسئلة التي نسألها لأنفسنا في هذا العمر، حول الأمومة، المسيرة المهنية، التحرر من الجذور العائلية والاجتماعية"، توضح أرمانيه، مضيفة: "لا يقدم بالضرورة كل الإجابات، وهذا ما أجده جميلاً جداً".

من تجربتها الخاصة، تؤكد جوليت أرمانيه: "ليس فقط في سن العشرين تبدأ كل شيء". يمكن للمرء أن يشهد تحولات مكثفة في الأربعين من العمر، ويتقدم باستمرار مع مرور السنوات نحو معرفة أفضل للذات، مع عدم التنكر لأي شيء من الماضي. هذا البعد حاضر بقوة في فيلم "Partir un jour"، الذي يصف، بحسب رأيها، "كيف نحول ما تلقيناه لكي نصبح أكثر شبهاً بأنفسنا".

بينما تستعد جوليت أرمانيه لألبوم جديد، لا تعلم كيف ستكون مسيرتها التمثيلية المستقبلية. لكن لديها بالفعل عدة مشاريع قيد التنفيذ: ستظهر في أكتوبر في فيلم "La Maison des femmes" للمخرجة ميليسا غوديه، ثم في فيلم "Les Enfants vont bien" للمخرج ناثان أمبروزيوني. آفاق جميلة تنتظرها.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.