تفتيش منزل ومكتب نائب فرنسي من حزب "فرنسا الأبية" بعد إبلاغه عن مخالفات مالية

تفتيش منزل ومكتب نائب فرنسي من حزب "فرنسا الأبية" بعد إبلاغه عن مخالفات مالية

في كلمات قليلة

قامت الشرطة بتفتيش منزل ومكتب النائب الفرنسي سيباستيان ديلوجو عن حزب "فرنسا الأبية". يأتي هذا الإجراء بعد أن كان النائب نفسه قد قدم بلاغًا عن شبهات فساد مالي. الحزب يعتبر التفتيش بمثابة "فضيحة" ويتعارض مع حماية المبلغين عن المخالفات.


شهدت مدينة مارسيليا صباح الخميس تفتيشًا لمنزل والمكتب البرلماني للنائب سيباستيان ديلوجو عن حزب «فرنسا الأبية» (LFI). تأتي هذه التفتيشات على خلفية بلاغ كان النائب نفسه قد قدمه للسلطات القضائية.

ووفقًا للنائب، فإن عمليات التفتيش مرتبطة ببلاغ قدمه إلى القضاء في سبتمبر الماضي بشأن شبهات أفعال إجرامية، وتحديداً حول إساءة استخدام أصول الشركات داخل شركة Laser Propreté. كانت هذه الشركة محور قضية تتعلق بعقود نظافة مترو ومحطة قطار سان شارل في مارسيليا.

وفي تعليقه على الأمر، قال سيباستيان ديلوجو: «أجد أنه من غير المقبول أن يقوم القضاء بتفتيشي بتهمة إخفاء وثائق، بينما كنت أنا من أبلغ القضاء عن وقائع خطيرة».

أكدت النيابة العامة في مارسيليا أن عمليات التفتيش هذه تتم في إطار تحقيق أولي فُتح في أكتوبر 2024 بتهم «السرقة، إخفاء المسروقات، تعريض حياة الآخرين للخطر من خلال كشف معلومات متعلقة بالحياة الخاصة عبر التواصل العام على الإنترنت، وانتهاك سرية المراسلات».

ندد العديد من الشخصيات البارزة في حزب «فرنسا الأبية» بهذه التفتيشات.

مؤسس الحزب، جان لوك ميلونشون، علق قائلاً: «العالم مقلوب رأسًا على عقب!» وأضاف: «سيباستيان ديلوجو يندد بالاختلاسات بتقديم وثائق، وهو من يُفتش لمعرفة من أين حصل على الوثائق».

أما مانويل بومبار، النائب عن LFI في مارسيليا والمنسق الوطني للحزب، فقد وصف التفتيش بأنه «فضيحة وتعسف كامل»، وذكّر بـ «وجود قانون في فرنسا لحماية المبلغين عن المخالفات يوفر على وجه الخصوص حماية قانونية للأشخاص الذين يبلغون عن مخالفات داخل الشركات».

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.