فرنسا: العثور على طفل في الثالثة من عمره مفقود لعدة ساعات بالقرب من أركاشون

في فرنسا، وبالقرب من مدينة أركاشون (مقاطعة جيروند)، اختفى صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات يُدعى توماس لعدة ساعات، مما أطلق عملية بحث واسعة النطاق وتسبب في حالة من الذعر العام.

وقعت الحادثة يوم الثلاثاء في بلدية تيست-دو-بوش. توماس، الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولا يتكلم بعد، كان عائداً إلى المنزل بالسيارة مع والدته بعد التسوق. عندما توقفوا عند المنزل، اشتكى الصبي من مقعد السيارة غير المريح. بينما كانت الأم مشغولة بتعديله، انزلق توماس بهدوء من السيارة.

تحولت "اللحظات" القليلة من عدم الانتباه هذه إلى ثلاث ساعات طويلة من التوتر الشديد والذعر للوالدين والسلطات.

بدأت عملية البحث حوالي الساعة 9 مساءً. شارك فيها 25 شرطياً، بالإضافة إلى قوات الدرك ورجال الإطفاء والعديد من المتطوعين. تم استخدام طائرات مسيرة وكلاب بحث للعثور على الطفل.

قال القائد رونان بومبا، رئيس مركز الشرطة في أركاشون وتيست-دو-بوش: "كلما مرت الساعات، ازدادت تساؤلاتنا. كنا قلقين للغاية بشأن النتيجة لأن المنطقة المحيطة بنا عدائية إلى حد ما - تقع على حافة الغابة وبالقرب من قناة لاند وميناء لا هوم وأحواض المحار".

خشى المحققون أن يكون الصبي قد سقط في الماء أو تعرض لحادث مؤسف. زادت عاصفة رعدية قوية من صعوبة الوضع، حيث أعاقت عمل الطائرات المسيرة وأثرت على حاسة الشم لدى الكلاب.

استمر البحث أيضاً بجهود المدنيين. لعب أحد المتطوعين دوراً رئيسياً في تحديد المنطقة التي كان يتواجد فيها الطفل توماس. تم العثور على الصبي حوالي الساعة 10:15 مساءً، أي بعد أكثر من ثلاث ساعات من اختفائه.

كان جالساً في حديقة منزل صيفي (كان مغلقاً) على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من منزله، بجوار مسبح غير مغطى، وكان يبكي وينادي والدته. كانت السماء مظلمة بالفعل.

أشار القائد بومبا إلى أنه كان من الصعب جداً على الطفل أن يرى طريقه في الظلام. عبر توماس الغابة سالكاً المسار الذي كانت عائلته تسلكه أحياناً في نزهات الأحد. عندما تم العثور عليه، كان مذعوراً. أضاف الضابط: "عندما غادر حوالي الساعة 7 مساءً، كان الوقت نهاراً والطقس جميلاً؛ بينما عندما وجدناه حوالي الساعة 10:15 مساءً، كان الوقت ليلاً ومظلماً، وقد تعرض لعاصفة رعدية". نظراً لأن الطفل لا يتكلم بعد، فإن المسار المنطقي الذي سلكه سيبقى لغزاً.