
في كلمات قليلة
زار رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو موقع محاولة اغتياله بعد عام من وقوع الحادث. وقد انتقد وسائل الإعلام والمعارضة، معتبراً أن الهجوم كان نتيجة للكراهية التي ينشرونها. كما حذر فيكو من احتمال وقوع هجمات جديدة تستهدف سياسيين.
عاد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو يوم الخميس إلى موقع محاولة الاغتيال التي كادت أن تودي بحياته قبل عام بالضبط، مهاجماً مرة أخرى وسائل الإعلام والمعارضة.
قال الزعيم البالغ من العمر 60 عاماً، متحدثاً للصحفيين في مدينة هاندلوفا (وسط سلوفاكيا): «نريد أن نظهر هنا كرهنا للكراهية التي تنشرونها أنتم والمعارضة».
كان روبرت فيكو هدفاً لمهاجم منفرد في هاندلوفا في 15 مايو 2024، بعد اجتماع لمجلس الوزراء. أصيب بأربع رصاصات أطلقت عليه من مسافة قريبة، وخضع لعمليتين جراحيتين طويلتين، وعاد إلى العمل بعد شهرين.
وجهت للمهاجم البالغ من العمر 71 عاماً، يوراي تسينتولا، تهمة الهجوم الإرهابي ووضع قيد الاحتجاز بانتظار محاكمته المقررة في يوليو.
أصر روبرت فيكو، خلال الزيارة التي جرت تحت حراسة مشددة للشرطة، على أن الهجوم كان «نتاج الكراهية، قاتل صنعه الإعلام والمعارضة».
عاد فيكو إلى السلطة في أكتوبر 2023 على رأس ائتلاف من ثلاثة أحزاب، وأثار رئيس الوزراء القومي انتقادات شديدة في هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، بسبب تقييد حرية الصحافة واستقلال القضاء.
في الوقت نفسه، أوقف فيكو المساعدة العسكرية لأوكرانيا المجاورة، مع الحفاظ على قربه من موسكو. في الأسبوع الماضي، كان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي حضر احتفالات نهاية الحرب العالمية الثانية في موسكو. أدت هذه السياسة إلى نزول عشرات الآلاف من السلوفاكيين إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة، حيث يطالب جزء من السكان بالحفاظ على الالتزام الكامل بالقيم الديمقراطية التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي.
مستشهداً بمعلومات أمنية، صرح رئيس الوزراء يوم الخميس أن هناك «خطراً وشيكاً بهجوم جديد على سياسي بارز». وقال، دون تقديم مزيد من التفاصيل: «نحن على بعد مليمتر واحد من مأساة، وإذا حدثت، فستستهدف ممثلاً للائتلاف الحاكم». كما أشار إلى إمكانية قمع «خطاب الكراهية» ضد حكومته، مشيراً إلى زيادة كبيرة جداً في البلاغات.