مارين لوبان تثير الجدل: تدعم إسرائيل وتصف موقف ماكرون من غزة بـ"غير اللائق"

أثارت زعيمة كتلة حزب "التجمع الوطني" (RN) في الجمعية الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، ردود فعل واسعة بعد تصريحاتها التي دعمت فيها إسرائيل في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانتقدت بشدة موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في مقابلة مع قناة إسرائيلية، قالت لوبان إنها "تشارك إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس"، معتبرة أن "لدينا جميعاً نفس العدو". وأضافت أن إسرائيل "تفعل ما بوسعها في وضع بالغ الصعوبة"، في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة في غزة.

يتناقض هذا الموقف بشكل حاد مع موقف الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وصف في وقت سابق الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني بأنها "مخزية" و"غير مقبولة"، ولم يستبعد مراجعة اتفاقيات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب.

من جانبها، وصفت مارين لوبان تصريح ماكرون بأنه "غير لائق"، مشيرة إلى أنها لم تتفاجأ به. واعتبرت أن الرئيس الفرنسي "لا يتوقف عن انتقاد إسرائيل" لأنه "غير قادر في الواقع على تقديم حل لمكافحة الأصولية الإسلامية".

في سياق انتقادها لسياسة ماكرون، استشهدت لوبان باستقباله في قصر الإليزيه لأحمد الشاراع (الرئيس السوري الجديد)، والذي وصفته بأنه "جهادي سابق". وقالت ساخرة إن ماكرون "يدّعي محاربة الأصولية الإسلامية ولكنه يستقبل بجميع التشريفات شخصاً كهذا".

بدلاً من النقد، تعتقد مارين لوبان أن فرنسا يجب أن تقدم لإسرائيل "المساعدة والحلول في هذه الحرب التي تهمنا جميعاً لأن لدينا نفس العدو". كما رفضت الادعاءات بأن إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلة إن "وجود صعوبات إنسانية في أي حرب أمر لا يدهش أحداً".

وأكدت لوبان أن إسرائيل لا ترفض تسليم الغذاء والسلع الأساسية، لكنها "لا تريد أن تتولى حماس توزيعها، وأن تضع حماس يدها عليها وتستخدمها كوسيلة ضغط على السكان المدنيين".

وانتقدت أيضاً "القادة الفرنسيين" الذين، على عكسها، يفتقرون إلى "الوضوح" بشأن حماس. ووصفتها بأنها "حركة إرهابية تختبئ بين المدنيين، وتتخفى في المستشفيات والمدارس، وتستخدم السكان المدنيين كدروع بشرية، وعندما تواجه تظاهرات لمعارضي سياستها، تقوم بمذبحتهم بكل سرور".