في كلمات قليلة
رئيس الاتحاد البروتستانتي الفرنسي وقيادات دينية أخرى يعبرون عن قلقهم من مشروع قانون المساعدة على الموت في فرنسا. يرون فيه حقاً في الانتحار بمساعدة ويحذرون من تأثيره على الفئات الضعيفة، مؤكدين على أهمية الرعاية التلطيفية والدعم الإنساني.
أعرب القس كريستيان كريغر، رئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا، عن قلقه العميق بشأن مشروع القانون المقترح حول المساعدة على الموت، والذي يُناقش حالياً في البرلمان. ويُعدّ كريغر أحد الموقعين على بيان صادر عن عدة قيادات دينية يدعو إلى "اليقظة الأخلاقية" فيما يتعلق بهذا الاقتراح التشريعي حول نهاية الحياة.
صرح القس كريستيان كريغر بأن "قانون الأخوة هو أولاً وقبل كل شيء حضور إنساني بجانب الأشخاص في نهاية حياتهم. الأخوة ليست تقديم مخرج سهل". وقد وقع العديد من المسؤولين عن الطوائف الدينية الرئيسية بياناً يحذرون فيه من "انحرافات خطيرة" قد تترتب على مشروع القانون المتعلق بالمساعدة على الموت المعروض على الجمعية الوطنية.
أوضح القس أن "هذا النص يقلقنا لأنه أصبح هجومياً للغاية. يتعلق الأمر حقاً بالحق في الانتحار بمساعدة والحق في القتل الرحيم. هذا التطور يقلقنا وشعرنا بالحاجة للتعبير عن موقفنا".
وأضاف: "نحن نرى أن هناك نقصاً كبيراً في ثقافة الرعاية التلطيفية وسوء فهم للقانون الحالي (قانون كلاي-ليونيتي المتعلق بحقوق المرضى في نهاية الحياة) لدرجة أن أي تطوير للإطار التشريعي هو غير مناسب ومستعجل على الإطلاق".
وتحدث الزعيم الديني عن "تأثير جانبي لمثل هذا القانون": "كل الذين يشعرون بالتبعية، المرضى، الأشخاص ذوي الإعاقة، كبار السن، قد يرون، بسبب إمكانية الانتحار بمساعدة، عبء تبعيتهم ثقيلاً جداً، وفي النهاية يشعرون بواجب الرحيل". وأشار إلى أن "في البلدان التي شرّعت الانتحار بمساعدة، معدل الأشخاص المعزولين والفقراء الذين يلجأون إليه هائل للغاية. هذا شيء يؤثر حقاً على الفئات الأكثر ضعفاً".
وفيما يتعلق بالبيان المشترك، أكد كريستيان كريغر أن "البروتستانت والكاثوليك هم من تواصلوا أولاً وقالوا إنه يجب فعل شيء"، لكن "التوقيع سرعان ما تم مشاركته من قبل جميع المسؤولين الدينيين".
