في كلمات قليلة
الممثلة أنوشكا ديلون تتواجد في مهرجان كان لتقديم معرض عن والدها آلان ديلون. استذكرت أنوشكا لحظة تسلم والدها للسعفة الفخرية في 2019، مشيرة إلى أنه شعر بأنها "هدية يقدمها للجمهور".
عادت الممثلة أنوشكا ديلون إلى مدينة كان الساحلية للمشاركة في فعاليات مهرجان كان السينمائي. قدمت أنوشكا معرضاً خاصاً يكرم مسيرة والدها، النجم السينمائي الأسطوري آلان ديلون، الذي وافته المنية في أغسطس 2024. خلال حديثها، استذكرت أنوشكا لحظة تسلم والدها للسعفة الذهبية الفخرية من المهرجان عام 2019، متحدثة عن مشاعره وتردده في قبولها.
المعرض، الذي يحمل عنوان "ديلون وهنّ" ويعرض ضمن فعاليات الدورة 78 للمهرجان، يسلط الضوء على مسيرة آلان ديلون وعلاقاته المهنية والفنية بالنساء اللواتي أثرن في حياته وشاركنه أعماله، سواء كن ممثلات أو مخرجات. وصرحت أنوشكا أن هدف المعرض لا يقتصر فقط على تكريم هذه الشراكات، بل أيضاً تعريف الأجيال الجديدة بالسينما الفرنسية الكلاسيكية التي ترى أنها مصدر إلهام للسينما المعاصرة.
عن السعفة الفخرية التي مُنحت لآلان ديلون تقديراً لمساهماته الفنية، وصفت أنوشكا اللحظة بأنها مؤثرة جداً. وكشفت أن والدها كان يرفض قبول الجائزة في البداية. قالت: "لم أكن أعلم بذلك، لكن عندما اتصلت بتييري فريمو (المدير العام لمهرجان كان)، أخبرني أنه كان يرفضها دائماً". وأضافت أنوشكا أنها تمكنت من إقناع والدها بإيجاد الكلمات المناسبة. كان مهماً بالنسبة لها أن يحصل على هذا التكريم وهو لا يزال بيننا.
على الرغم من جهودها، لم يكن إقناع آلان ديلون بالأمر السهل. قالت: "كان شديد التكتم حتى اللحظة الأخيرة قبل الصعود على السجادة الحمراء. لم يكن يرغب في الذهاب لأنه كان حساساً ومتواضعاً للغاية، ولم يكن يشعر أنه في مكانه الصحيح أو كان يعتقد أن آخرين يستحقون هذا التكريم أكثر منه".
في النهاية، ووفقاً لأنوشكا، تأثر آلان ديلون بشدة. واختتمت كلامها وعيناها تملؤهما الدموع: "شعر أنه بهذه السعفة يقدم هدية للجمهور". كان هذا تكريماً مؤثراً من الابنة لوالدها الأسطوري ولميراثه الفني الذي أثرى عالم السينما.
