نصائح ذهبية للتحضير للامتحانات: 5 خطوات نحو النجاح قبل شهر من الموعد الحاسم

نصائح ذهبية للتحضير للامتحانات: 5 خطوات نحو النجاح قبل شهر من الموعد الحاسم

في كلمات قليلة

قبل شهر من الامتحانات، يقدم الخبراء 5 نصائح أساسية للتحضير الفعال. تشمل النصائح تخطيط الوقت، اختيار مكان الدراسة، تنويع أساليب المراجعة، وأهمية الراحة والنوم الصحي.


لم يتبق سوى شهر واحد على بداية الاختبارات النهائية، وهذا الوقت يمثل تحدياً حقيقياً للعديد من الطلاب. كيف يمكن تنظيم التحضير للتغلب على التوتر واستغلال الوقت المتبقي بأقصى فعالية؟ يقدم الخبراء نصائح مجربة.

تشارك أخصائية علم النفس التربوي وخبير في تقنيات الذاكرة أفضل نصائحهم لطلاب المرحلة الثانوية والمتقدمين للامتحانات كمرشحين مستقلين، لمساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة الحاسمة بثقة.

1. تقييم ما تبقى من المواد الدراسية

قبل شهر من الامتحان، تعد الإدارة الجيدة للوقت أولوية قصوى. ابدأ بتحديد وضعك الحالي بدقة. لهذا الغرض، اقترح أحد الخبراء إنشاء جدول ذي عمودين: أحدهما للمادة والدرس، والآخر لتقدير الوقت اللازم لإتقان هذا الدرس. يجب تحديث هذه الخطة باستمرار لقياس التقدم المحرز. إن وضع علامة أو تمييز المهمة المنجزة يمنحك دافعاً قوياً.

يؤكد الخبراء أن هذه الطريقة تضمن عدم إهمال أي جزء مهم من المنهج. ميز بين المواد التي تتطلب حفظ المعرفة (مثل التاريخ) والمواد التي تتطلب التمرن وحل التمارين (مثل الرياضيات)، حيث أن كل نوع يتطلب وقتاً مختلفاً للتحضير.

لا تتردد في منح نفسك وقتاً إضافياً إذا كان تقديرك الأولي لوقت دراسة درس معين غير كافٍ. نصيحة إضافية: استخدم ساعة يدوية (عقارب) بدلاً من الساعة الرقمية، لتدرك بشكل أفضل الوقت الذي قضيته في مهمة والوقت المتبقي لإنهائها.

2. تنظيم جدول دراسي يومي

بعد وضع الخطة الشاملة، يمكنك بناء جدول يومي مفصل. الخبراء يفضلون ترك الخيار للطالب: العمل المستمر (مادة واحدة لنصف يوم) أو المتقطع (تغيير المادة كل ساعة أو ساعتين). الشيء الوحيد الذي لا يُنصح به هو قضاء يوم كامل على موضوع واحد لتجنب الملل السريع. التحضير للامتحانات الكبرى أمر شخصي جداً، فابحث عن إيقاعك الأمثل.

يسلط خبير الذاكرة الضوء على فوائد "تقنية بومودورو": جلسات عمل مدتها 25 دقيقة تتبعها استراحة لمدة خمس دقائق. هذه الإدارة اليومية للوقت تساعد، حسب رأيه، على منع الإرهاق الذهني. لا توجد قاعدة ثابتة لتوزيع المراجعة، لكن الأهم هو تخصيص وقت لدراسة درس، ووقت آخر للعودة إليه ومراجعته مرة واحدة على الأقل قبل الامتحان، للحفاظ عليه جيداً في الذاكرة.

يُقترح عدم البدء بالمراجعة في وقت متأخر جداً من اليوم. المثالي هو البدء قبل الساعة 10 صباحاً، لأن الدماغ يخزن المعلومات بشكل أفضل في الصباح. يجب أن يكون وقت الغداء ثابتاً. بعد ذلك، يُفضل العمل حتى حوالي الساعة 5 مساءً. ثم، يمكن تخصيص حوالي نصف ساعة في المساء لإعادة قراءة ما تم تعلمه مسبقاً.

3. العثور على مكان مناسب للدراسة

هل الدراسة في الغرفة فكرة جيدة؟ حول هذا الموضوع، لدى الخبراء رأي متباين. قد يناسب هذا المكان بعض الطلاب الجادين جداً، لكن القاعدة هي الانضباط الذاتي. يُنصح بإزالة الأشياء التي تشتت الانتباه، مثل أجهزة الألعاب أو الهاتف. بالنسبة لبعض الخبراء، تظل الغرفة مكاناً للإغراءات، حتى لو كان الأمر مجرد الاستلقاء على السرير وأخذ قيلولة.

في المنزل، توجد غرف أخرى، مثل المطبخ أو غرفة المعيشة، يمكن أن تكون مناسبة للتعلم، بشرط ألا تكون حساساً للضوضاء. كونها أماكن يمر بها الناس، قد يشعر الطالب فيها بوحدة أقل ويتجنب الانغماس في أفكاره أو هاتفه الذكي. للطلاب الذين لديهم إمكانية، للحديقة مزاياها بالتأكيد. وهناك أيضاً، بالطبع، المكتبة (العامة أو المدرسية). مكان يسوده جو من المنافسة الإيجابية، حيث أن جميع الأشخاص من حولنا يعملون ويدرسون.

4. تنويع أساليب المراجعة

قبل ثلاثين يوماً من الامتحان، لم يفت الأوان بعد لكتابة ملخصات أو بطاقات دراسية. بشرط ألا يستغرق هذا العمل وقتاً طويلاً وأن يتم بشكل جيد. تجنب الوقوع في فخ البطاقة الخطية المليئة بالجمل فقط. فضل البطاقة البصرية، مع عناصر مثل الخط الزمني، جدول، أو سحابة كلمات. البطاقة الجيدة تساعد على التعلم بالممارسة. يجب أن تكون مكتوبة على وجهي الورقة، تستخدم رموز الألوان، وتحتوي في النهاية على الأفكار الثلاث الأساسية للفصل، والتي لا يمكن الاستغناء عنها.

بمجرد إعداد البطاقة الدراسية للدرس، أو مراجعتها إذا كانت قد أعدت في وقت سابق من العام، يمكن أن تبدأ مرحلة التدريب. بالنسبة للمواد العلمية، تمرن على إعادة حل التمارين المصاحبة للدرس للتأكد من فهم المنطق بالتطبيق. بالنسبة للمواد الأدبية، استخدم طريقة الهيكل، أي إعادة كتابة هيكل الدرس من الذاكرة.

بعد ذلك، الفكرة هي وضع نفسك في ظروف الامتحان الفعلية. قبل أسبوع واحد على الأقل من الاختبار الأول، انغمس في الامتحانات التجريبية وامتحانات السنوات السابقة للتحضير لتحمل الجهد الذي يتطلبه الامتحان. يمكن تخصيص الأيام الأخيرة للمراجعة للمعرفة "الجانبية" التي يمكن أن تساعد في كسب نقاط إضافية. مثال، في الفلسفة: حفظ حوالي خمس عشرة مقولة مع سياقها.

تنصح أخصائية علم النفس التربوي أيضاً بالعمل الجماعي. أكبر مصدر للقلق لمن يحضر للامتحان هو الشعور بالوحدة. لذا، فإن التخطيط لجلسات دراسة ثنائية أو جماعية مع الأصدقاء يساعد على تخفيف التوتر. بوجودك مع الآخرين، تتجنب أيضاً التسويف. العمل مع الآخرين يساعدنا على تذكر الأسئلة التي طرحناها بصوت عالٍ بشكل أفضل حول درس معين، بشرط اختيار الأشخاص المناسبين.

5. أخذ قسط من الراحة، الترفيه، والعناية بالنوم

بعد استراحة الغداء أو في نهاية اليوم، تؤكد أخصائية علم النفس التربوي على ضرورة ممارسة نشاط بدني أو إبداعي، نشاط "تحقق فيه نجاحاً بطريقة مختلفة" عن النجاح الدراسي. في عطلة نهاية الأسبوع، تقترح العمل أقل، بحد أقصى نصف يوم يومياً. يجب على طلاب المرحلة الثانوية الذين يستعدون للامتحانات ألا يدخلوا في وتيرة دراسة مكثفة جداً تشبه دراسة الكليات الإعدادية. هذا ليس ما هو متوقع منهم، والخطر هو أن ينهاروا في منتصف الطريق.

فيما يتعلق بالنوم، هناك عادتان يجب اتباعهما: عدم استخدام الشاشات قبل النوم مباشرة، وتحديد وقت ثابت للنوم قبل الساعة 11 مساءً. يوضح خبير الذاكرة أن "الدماغ السليم في هذا العمر يحتاج إلى ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم". تضيف أخصائية علم النفس التربوي أن "التغذية المتوازنة والوجبات المنتظمة تضمن توفر الطاقة الكافية". وتعتبر أوقات الوجبات أيضاً لحظات للاستمتاع والاسترخاء.

*قد تحتوي هذه المادة على محتوى إعلاني أو شراكات.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.