فضيحة مروعة في دار مسنين بفرنسا: فيديوهات مهينة لنزلاء على "سناب شات"

شهدت دار رعاية المسنين Les Astrées في مدينة سانت إتيان بفرنسا فضيحة مروعة بعدما قامت ممرضة شابة بتصوير مقاطع فيديو مهينة للنزلاء المسنين ونشرها عبر الإنترنت، وتحديداً على تطبيق "سناب شات".

المقاطع المصورة كانت شديدة الإهانة وتظهر المسنين في أوضاع ضعف وحساسية بالغة، بما في ذلك تصوير أحدهم على فراش الموت. كما أظهرت فيديوهات أخرى نزلاء شبه عراة أثناء غسلهم، أو تعرضهم للسخرية والتهكم من قبل الموظفة.

ادعت مجموعة Korian التي تدير المنشأة أنها قامت بفصل الممرضة المتورطة فوراً، بالإضافة إلى عامل مؤقت ظهر في أحد الفيديوهات. وأكدت المجموعة أنها اتخذت إجراءات فورية وقدمت البلاغات اللازمة للسلطات المختصة.

لكن تقارير إخبارية محلية ومصادر مقربة من الملف تشير إلى أن القضية ربما جرى التستر عليها في البداية من قبل إدارة الدار. وتلقّت وكالة الصحة الإقليمية (ARS) الفيديوهات بشكل مجهول، مما دفعها للمطالبة بتوضيحات من إدارة Ehpad. وبعد هذا التدخل فقط، بدأت الإجراءات التأديبية والقانونية ضد الممرضة التي تم تحديد هويتها.

لم يتم إبلاغ المدعي العام في سانت إتيان ونقابة الممرضين إلا بعد تدخل السلطات الصحية. الممرضة المتورطة اعترفت سريعاً بالأفعال المنسوبة إليها، وتم فصلها ليس فقط من وظيفتها، بل تقرر تعليق ممارستها للمهنة بقرار من الغرفة التأديبية الإقليمية لنقابة الممرضين.

تصر Korian على أنها تعاملت مع الموقف بشفافية مع عائلات النزلاء وأكدت لهم حقهم في رفع دعوى قضائية، وقد قامت إحدى العائلات بالفعل بذلك.

وصفّت إدارة Korian هذه الأفعال بأنها "سلوكيات فردية واستثنائية" تتعارض تماماً مع قواعد المؤسسة وقيمها الإنسانية والمهنية. ومع ذلك، يسلط الحادث الضوء مجدداً على التحديات الكبيرة وقضايا الإساءة المحتملة في مراكز رعاية المسنين.