البابا ليون الرابع عشر يدعو لمكافحة التفاوتات العالمية وحماية المهاجرين

البابا ليون الرابع عشر يدعو لمكافحة التفاوتات العالمية وحماية المهاجرين

في كلمات قليلة

ألقى البابا ليون الرابع عشر خطاباً أمام السلك الدبلوماسي في الفاتيكان دعا فيه إلى مكافحة التفاوتات العالمية وحماية كرامة الإنسان. شدد على أهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة والدبلوماسية متعددة الأطراف، متطرقاً أيضاً إلى جذوره كمهاجر.


دعا البابا ليون الرابع عشر، متحدثاً أمام سفراء أجانب يوم الجمعة 2024-11-29، إلى «معالجة التفاوتات العالمية».

أوضح خليفة فرنسيس مرة أخرى أنه اختار اسمه إشارة إلى «ليون الثالث عشر، بابا أولى الموسوعات الاجتماعية الكبرى عام 1891، Rerum novarum»، التي وضعت أساس العقيدة الاجتماعية للكنيسة في نهاية القرن التاسع عشر.

خلال لقاء مع السلك الدبلوماسي في الفاتيكان، شدد البابا على التزامه الاجتماعي. دعا إلى مكافحة «التفاوتات العالمية» و«ظروف العمل غير اللائقة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى جذوره الخاصة المرتبطة بالهجرة. خلال لقائه الأول مع السفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، حث البابا الأمريكي على «معالجة التفاوتات العالمية، التي نرى فيها الثراء والبؤس يحفران هوّات عميقة بين القارات، بين البلدان، وحتى داخل المجتمع الواحد».

قال خلال اللقاء الذي نُظم في قاعة كليمنتين بالقصر الرسولي: «لا يمكن للكرسي الرسولي أن يتوقف عن رفع صوته في وجه العديد من الاختلالات والظلم التي تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى ظروف عمل غير لائقة ومجتمعات تزداد تجزؤاً وصراعاً».

أعاد البابا التوضيح بأنه اختار اسم ليون الرابع عشر إشارة إلى «ليون الثالث عشر، بابا أولى الموسوعات الاجتماعية الكبرى، Rerum novarum». هذا النص، الذي نُشر عام 1891، يرسم العقيدة الاجتماعية للكنيسة في سياق الثورة الصناعية الكبرى الأولى. مقدماً نفسه كـ«مواطن، سليل مهاجرين، ومهاجر هو نفسه»، دعا روبرت فرانسيس بريفوست، المولود لأب من أصول إيطالية وفرنسية وأم من أصول إسبانية، إلى حماية «كرامة كل شخص»، «من المولود الجديد إلى المسن، من المريض إلى العاطل عن العمل، سواء كان مواطناً أو مهاجراً».

أشار البابا إلى مسيرته «بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا»، ممثلة، حسب قوله، «ذلك الطموح لتجاوز الحدود للقاء أشخاص وثقافات مختلفة». متحدثاً عن «التحديات التي تميز عصرنا»، ذكر ليون الرابع عشر للمرة الأولى القضية البيئية و«حماية الخليقة»، وأعاد التأكيد على الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع تناوله عدة مرات منذ انتخابه في 8 مايو.

كما اعتبر البابا «ضرورياً إعادة إحياء الدبلوماسية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية»، داعياً إلى نزع السلاح، الحوار بين الأديان، و«الاحترام الكامل للحرية الدينية». يحتفظ الكرسي الرسولي بعلاقات دبلوماسية مع 184 دولة، منها 90 لديها تمثيل رسمي في روما، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة فرسان مالطا السيادية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.