
في كلمات قليلة
تستعد الفنانة الفرنسية لوان لعرضها في مسابقة يوروفيجن 2025 بمدينة بازل السويسرية. يتضمن العرض مؤثرات بصرية مبهرة تحاكي عاصفة رملية، لكن هذه المؤثرات تسببت في صعوبات في التنفس أثناء التدريبات. تعمل لوان على التغلب على التحديات لتقديم أداء قوي في النهائي.
تستعد الفنانة الفرنسية لوان على قدم وساق لتمثيل بلادها في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2025". تقضي لوان أسبوعاً كاملاً في مدينة بازل السويسرية، حيث تجري تدريبات مكثفة على أدائها مرتين يومياً على مسرح "هاله سان جاك". لكن هذه التحضيرات لم تخلُ من مفاجآت غير سارة.
يكمن سر العرض المسرحي المذهل والمهيب بصرياً في وضع الفنانة البالغة من العمر 28 عاماً في قلب ما يبدو كـ "عاصفة رملية" ذهبية تتساقط من السماء كحبيبات ساعة رملية عملاقة. تم الكشف عن هذا المشهد أمس الأول على شاشات التلفزيون خلال نصف النهائي الثاني للمسابقة، إلا أنه يواجه بعض المشاكل.
تعود المشاكل بشكل أساسي إلى هذا الرمل الاصطناعي الذي يشكل العنصر الرئيسي في الديكور. لتحقيق أفضل تأثير بصري على التلفزيون، تم اختيار رقائق فلين دقيقة لمحاكاة الرمال على الأرض وفي الهواء المحيط بلووان. تتساقط ما لا يقل عن 250 كيلوغراماً من الفلين فوق وخلف الفنانة البالغة من العمر 28 عاماً خلال أدائها الذي يستغرق ثلاث دقائق. ولكن في خضم هذه العاصفة المصممة بعناية، يجب على لوان التعامل مع خطر دخول إحدى هذه الرقائق العديدة إلى فمها، مما قد يؤثر على صوتها.
نتيجة لذلك، كما اعترفت لوان للصحفيين المتواجدين، فإنها "تأكل الرمال في كل مرة". طورت الفنانة، التي اشتهرت من خلال برنامج مواهب شهير، تقنية ماهرة خلال تدريباتها اليومية مرتين منذ بداية الأسبوع: تتمثل في الاحتفاظ برقائق الفلين تحت لسانها... وبصقها في النهاية! ومع ذلك، تسببت حبة فلين واحدة في إزعاج التدريب العلني ليلة الأربعاء الماضي، حيث اضطرت لوان إلى السعال في نهاية أدائها.
أقول لنفسي: بما أن هذا حدث بالأمس، فلن يحدث مرة أخرى!
قالت لوان عن لحظة في أحد التدريبات: "في نهاية المقطع الثاني، في منتصف الأغنية، أصبت بالذعر دون أي سبب. فكرت 'يا إلهي، سينفد مني الهواء' وأخذت شهيقاً عميقاً عندما كان الرمل يمر فوق رأسي. النتيجة، ابتلعته. هذه أول مرة يحدث لي هذا". منذ ذلك التدريب، تم إجراء تعديلات، مثل تقليل تدفق الرمل فوق رأسها.
أمام معجبيها يوم الخميس، بدت لوان متفائلة رغم كل شيء. معلق المسابقة للتلفزيون الفرنسي أبدى تفاؤلاً مماثلاً: "لوان قبلت أن تتأثر بهذه المشاعر، وهذا ما نحبه فيها: عفويتها وطبيعتها".
جانب آخر من إخراجها المسرحي قد يثير إعجاب أعضاء لجنة التحكيم: المرآة الموضوعة على الأرض تحت الرمال الاصطناعية. تبدأ لوان الأداء مستلقية عليها، وتقوم بفركها عدة مرات لاكتشاف انعكاسها. لا ننسى أيضاً ألعاب الإضاءة المدمجة مع نظرات الفنانة مباشرة نحو الكاميرا. تأثير "واو" مضمون على الشاشة.
هذا الديكور المعقد يتطلب أربع دقائق للتجهيز. يتم وضع قطعة قماش سوداء ضخمة على الأرض حول لوان لجمع رقائق الفلين بسهولة أكبر في نهاية الأداء. ناهيك عن "آلة الفلين" التي تتدلى فوق الفنانة. من المتوقع أن يسبق مرور لوان فاصل إعلاني أو تقديم أطول من قبل المقدمين لإتاحة الوقت اللازم للتجهيز.
خلف هذا الإخراج المسرحي المثير للإعجاب يقف السويدي فريدريك ريدمان، الذي صمم عروضاً لفائزين سابقين في اليوروفيجن مثل مانس زيلميرلوف (السويد) في عام 2015 ونيمو (سويسرا) العام الماضي. هذا يبشر بالخير للوان، التي تحتل حالياً المرتبة الثالثة لدى مكاتب المراهنات.