
في كلمات قليلة
أعلنت النيابة العامة في مارسيليا أن تفتيش ممتلكات النائب سيباستيان ديلوغو لا علاقة له بإبلاغه عن فساد مالي، بل هو تحقيق منفصل حول سرقة وثائق خاصة. النائب وحزبه يربطون الأمرين.
نفت النيابة العامة في مارسيليا بشكل قاطع وجود أي صلة بين عمليات التفتيش التي جرت مؤخراً في منزل ومكتب النائب البرلماني سيباستيان ديلوغو، وتحقيق كان قد أبلغ عنه النائب نفسه (بموجب المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية) بشأن مزاعم فساد مالي وسوء استخدام أموال عامة.
وأوضحت النيابة العامة في مارسيليا أن عمليات التفتيش التي استهدفت النائب عن حزب "فرنسا الأبية" (LFI) في مقاطعة بوش دو رون، مرتبطة في الواقع بتحقيق منفصل يتعلق بسرقة ونشر وثائق تخص الحياة الخاصة للرئيس السابق لمجلس المنظمات اليهودية في فرنسا (Crif)، إيزيدور أراغونيس. ويشمل التحقيق تهم "السرقة، تلقي مسروقات، المضايقة المعنوية باستخدام خدمة اتصالات عبر الإنترنت، تعريض للخطر عبر الكشف عن معلومات متعلقة بالحياة الخاصة عن طريق الاتصالات عبر الإنترنت، انتهاك سرية المراسلات".
بالإضافة إلى مهامه في رئاسة Crif، كان إيزيدور أراغونيس يرأس أيضاً حتى أكتوبر 2024 مجلس إدارة شركة النظافة Laser propreté. وهي نفس الشركة التي اتهمها النائب سيباستيان ديلوغو في وقت سابق بإساءة استخدام أصول الشركة واختلاس أموال عامة تتعلق بعقود نظافة.
وكان سيباستيان ديلوغو قد صرح لوسائل الإعلام يوم الخميس بأن عمليات التفتيش التي تعرض لها جاءت نتيجة لإبلاغه عن الفساد المالي. وقد عبر زعيم حزب LFI، جان لوك ميلانشون، عن دعمه لديلوغو، واصفاً الوضع بأنه "العالم بالمقلوب! سيباستيان ديلوغو يفضح تجاوزات بوثائق، ثم يتم تفتيشه لمعرفة من أين حصل على الوثائق".