بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يحدد أولوياته العالمية: الكرامة والأُسرة ركائز السلام والعدالة الاجتماعية

بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يحدد أولوياته العالمية: الكرامة والأُسرة ركائز السلام والعدالة الاجتماعية

في كلمات قليلة

البابا الجديد ليو الرابع عشر التقى بدبلوماسيين في الفاتيكان وحدد أولوياته. أكد على أهمية الكرامة والأسرة كركائز للسلام والعدالة الاجتماعية، متبنياً أسلوباً أقل ظهوراً إعلامياً مقارنة بسلفه.


التقى قداسة البابا ليو الرابع عشر دبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم في الفاتيكان، في واحد من أبرز الأحداث منذ انتخابه في الثامن من مايو.

خلال استقباله لـ 184 سفيراً معتمداً لدى الكرسي الرسولي، رسم البابا الجديد مقاربة جيوسياسية يبدو أنها تختلف عن مقاربة سلفه، البابا فرنسيس، وفقاً للمراقبين.

أحد الجوانب اللافتة للنظر في الخطوات الأولى لليو الرابع عشر هو سعيه الواضح للنأي عن الأضواء الإعلامية الزائدة. فمرتين منذ انتخابه، لم يرغب البابا الجديد في أن تبث كاميرات تلفزيون الفاتيكان مباشرة لقاءات هامة، بما في ذلك لقاؤه مع الكرادلة في 10 مايو، رغم أهمية الخطاب التأسيسي الذي ألقاه آنذاك. وتكرر الأمر يوم الجمعة الماضي خلال استقباله السفراء، حيث استبعد البث التلفزيوني المباشر، على عكس ما كان متبعاً سابقاً. تُعد هذه الرغبة في إبعاد الكاميرات مؤشراً هاماً على الأسلوب الجديد للحبر الروماني.

لكن الأمر لا يتعلق بالصورة فقط. فالخطاب الذي ألقاه رئيس الكنيسة الكاثوليكية يوم الجمعة أمام ممثلي العالم بأسره يشير أيضاً إلى تحول في المنهجية. في هذا الخطاب، أكد البابا ليو الرابع عشر بوضوح على أهمية الكرامة الإنسانية والأسرة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق السلام والعدالة الاجتماعية في العالم. من المتوقع أن تكون هاتان القيمتان محوريتين في حبريته، وتشكلان أساس توجهاته العالمية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.