في كلمات قليلة
أدلت عائلة المراهق ماتياس بشهادتها المؤثرة في محاكمة الجراح الفرنسي جويل لو سكوارنيك، المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية. حملت العائلة المتهم مسؤولية انتحار ابنها الذي تأثر نفسياً بعد اكتشافه علاقته بالجراح.
تتواصل في مدينة فان الفرنسية محاكمة الجراح السابق جويل لو سكوارنيك، المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية متعددة. من بين القصص المأساوية التي تم تسليط الضوء عليها في المحكمة، قصة المراهق ماتياس الذي انتحر في أبريل 2021 بعد أن اكتشف أن اسمه مذكور في دفاتر المتهم.
عبر أجداد ووالد ماتياس عن معاناتهم العميقة أمام المحكمة. قالوا مخاطبين لو سكوارنيك: «لقد قتلته! ماتياس رحل في 14 أبريل 2021. بالنسبة له، النفق كان طويلاً جداً، لم يعد يرى النور. بسببك.»
عُرضت أمام المحكمة صورة لماتياس تعود لعام 2007، يظهر فيها وهو يبتسم في عمر العاشرة. في ذلك العام، كان ماتياس قد خضع لعملية جراحية أجراها جويل لو سكوارنيك في مستشفى بمدينة كيمبرليه.
وفقاً لأفراد عائلته، بدأت حياة ماتياس، الذي كان يُعرف بـ «الفتى الصغير المحبوب»، تتحول إلى «جحيم» بعد ذلك. تعاطي المخدرات الخفيفة ثم الصلبة، السلوك العدواني، ومحاولة الانتحار... تدهورت حالته بشكل خاص بعد علمه بوجود اسمه في سجلات لو سكوارنيك.
يواجه جويل لو سكوارنيك اتهامات بالاعتداءات الجنسية والاغتصاب مع ظروف مشددة، ارتكبت بين عامي 1989 و2014. تشمل القضية 299 ضحية، معظمهم كانوا قُصراً وقت ارتكاب الجرائم وكانوا مرضى لديه. سبق أن حوكم الجراح في قضايا أخرى تتعلق باتهامات مماثلة.
في هذه القضية ذات الأبعاد غير المسبوقة، تم تقديم ما يقرب من 200 شكوى رسمية. بدأت المحاكمة، التي تتطلب تنظيماً استثنائياً، في فان نهاية فبراير ومن المتوقع أن تستمر حتى شهر يونيو.
