بعد موجة اختطافات: خبير عملات رقمية فرنسي يطالب بحق حمل السلاح القوي

في خطوة جريئة، دعا إريك لارشيفيك، شخصية بارزة في قطاع العملات الرقمية في فرنسا ومؤسس شركة Ledger، إلى السماح للمحترفين في هذا المجال بحمل أسلحة نارية من الفئة B. تشمل هذه الفئة أسلحة قوية مثل المسدسات والبنادق التي يمكن أن تستوعب ذخيرة تصل إلى عيار 7.62 ملم، وهو العيار المستخدم في أسلحة مثل الكلاشينكوف.

تأتي مطالبة لارشيفيك في أعقاب سلسلة من حوادث العنف والاختطاف التي استهدفت العاملين في مجال العملات الرقمية. وقد تفاقمت هذه المخاوف بشكل خاص بعد تعرض شريكه للاختطاف والاحتجاز في يناير الماضي.

جاء هذا المطلب بعد ساعات قليلة من اجتماع عُقد في وزارة الداخلية الفرنسية، جمع ممثلين عن قطاع العملات الرقمية لمناقشة التحديات الأمنية. أعلنت الوزارة خلال الاجتماع عن "إجراءات وقائية وحمائية"، منها "أولوية الوصول إلى رقم الطوارئ 17"، و"استشارة أمنية (لمنازل المعنيين)" تقدمها قوات الأمن، بالإضافة إلى "إحاطة أمنية" يقدمها نخبة من الوحدات الخاصة (RAID, BRI PP) لصالح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وعائلاتهم.

علق لارشيفيك، الذي حضر الاجتماع، لوسائل إعلام فرنسية بأنه شعر بـ "تعبئة حقيقية" من الوزارة وقوات الشرطة والدرك لإظهار فهمهم لخطورة الوضع. ومع ذلك، كشف أنه طلب أيضاً "بصفة شخصية... الحق في الدفاع عن النفس".

قال: "أعتقد أنه من الممكن ويجب أن يكون لدينا الحق في امتلاك أسلحة من الفئة D مثل رذاذ الفلفل. أنا أدعو بقوة إلى الحق في حماية أنفسنا وحمل أسلحة من الفئة B، أي الأسلحة الحقيقية".

أوضح رجل الأعمال أيضاً أنه يلجأ إلى خدمات حماية مقربة "لحماية عائلته"، مشيراً إلى أن تكلفتها باهظة جداً، تتراوح بين 50 ألف و100 ألف يورو شهرياً. وأضاف: "لدي كاميرات مراقبة وأسلحة في منزلي. أتدرب... كنت دائماً أقول لنفسي إن هذا خطر، لكنني كنت أتوقع أن يتم اختطافي أنا، وليس أحبائي أو شريكي".

قبل بضعة أيام، وبعد محاولة اختطاف عنيفة استهدفت ابنة أحد الرؤساء التنفيذيين في قطاع العملات الرقمية في باريس، كان إريك لارشيفيك قد وصف الوضع في فرنسا بـ "الأمركة المكسيكية" في منشور طويل على منصة X (تويتر سابقاً).