
في كلمات قليلة
تكشف دراسة جديدة أن الشباب لا يزالون يعلقون أهمية كبيرة على العمل ويرونه وسيلة لتحقيق الذات والرفاهية الشخصية. تؤكد النتائج أن معظم الشباب سيختارون الاستمرار في العمل حتى لو لم يكونوا بحاجة مالية إليه.
خلافاً لبعض المفاهيم السائدة، لا يرفض الشباب العمل بل يرون فيه جزءاً أساسياً من رفاهيتهم الشخصية ومساراً نحو تحقيق الذات.
تُظهر دراسة حديثة أن الشباب لا يتصفون بالكسل أو بظاهرة «الاستقالة الهادئة» (quiet quitting) التي غالباً ما تُنسب للجيل الجديد. على العكس من ذلك، تثبت الدراسة أن هذا الجيل لديه الرغبة في بذل الجهد.
يؤكد الخبراء الذين أعدوا الدراسة أن الشباب «لا يرفضون العمل على الإطلاق». ودليل ذلك، عند سؤال الشباب العاملين عما إذا كانوا سيتوقفون عن العمل لو توفرت لديهم الإمكانيات المادية الكافية، أجاب 80% منهم بالنفي، مؤكدين أنهم سيستمرون في العمل. وهذا يشير بوضوح إلى أن العمل يمثل قيمة عميقة لديهم تتجاوز مجرد الحاجة للمال.
لذا، تسلط الدراسة الضوء على أن العمل يبقى ركيزة أساسية للتطور الشخصي والازدهار لدى جيل الشباب، مناقضة بذلك التوقعات السلبية.