
في كلمات قليلة
أقيم في الفاتيكان قداس احتفالي بمناسبة بدء حبرية البابا ليون الرابع عشر. شهد الحدث حضورًا كبيرًا من المصلين وقادة دوليين. البابا الجديد أكد على أولوياته مثل السلام والعدالة الاجتماعية، وتطرق سابقًا لموقف مناهض لسياسات الهجرة الصارمة.
شهدت الفاتيكان قداسًا احتفاليًا مهيبًا بمناسبة بدء حبرية البابا الجديد ليون الرابع عشر، بعد عشرة أيام من انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
احتشد عشرات الآلاف من المصلين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى وفود رسمية رفيعة المستوى من مختلف الدول، في ساحة القديس بطرس بروما للمشاركة في القداس.
كان من بين الحاضرين نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو. كما حضر رؤساء أوكرانيا (فولوديمير زيلينسكي)، وإسرائيل (إسحاق هرتسوغ)، ونيجيريا (بولا أحمد تينوبو)، وبيرو (دينا بولوارته). ومن أوروبا، حضر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. بالإضافة إلى ممثلي العائلات الملكية، بما في ذلك ملك وملكة بلجيكا فيليب وماتيلد، وملك وملكة إسبانيا فيليبي السادس وليتيسيا، والأمير إدوارد من إدنبرة.
القداس، الذي تميز بالعديد من الطقوس والرموز التاريخية، أقيم تحت إجراءات أمنية مشددة. خلال الحفل، تسلم البابا ليون الرابع عشر، واسمه المدني روبرت فرانسيس بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا والذي انتخب في 8 مايو بعد مجمع كنسي استمر 24 ساعة، رموز السلطة البابوية: الباليوم (شريط من الصوف) وخاتم الصياد.
من المتوقع أن تحدد عظة البابا الأولى ملامح حبريته. خلال الأسبوع الأول من توليه المنصب، أطلق دعوات أولية للسلام والحوار وتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية. كما تناول قضايا مثل إطلاق سراح الصحفيين المسجونين، وعرض الوساطة في النزاعات، ودعا إلى مكافحة «اللامساواة العالمية» و«ظروف العمل غير اللائقة»، متبعًا بذلك خطى البابا ليون الثالث عشر.
انتخاب ليون الرابع عشر، وهو أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الممتد لألفي عام والمنحدر من شيكاغو، أثار حماسًا كبيرًا في الولايات المتحدة. ومن الجدير بالذكر أنه عارض في السابق سياسات إدارة ترامب المناهضة للهجرة.
بعد انتهاء القداس، استقبل البابا الوفود الرسمية وقادة الدول شخصيًا داخل كاتدرائية القديس بطرس.
لضمان سلامة الحدث، تم نشر حوالي 5000 عنصر من قوات الأمن و2000 متطوع من الدفاع المدني. شملت الإجراءات الأمنية وجود قناصين، وغواصين، وتغطية جوية، وأنظمة لمكافحة الطائرات المسيرة.
وفي جانب آخر، استقبل البابا، المعروف بشغفه بالتنس، اللاعب الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالميًا في الفاتيكان، وقدم له سينر مضرب تنس كهدية.