
في كلمات قليلة
يدلي أعضاء حزب "الجمهوريون" الفرنسي بأصواتهم اليوم لاختيار زعيمهم الجديد، في منافسة بين وزير الداخلية برونو ريتايو ورئيس منطقة لوران فوكيه. يتسم الاقتراع بالغموض بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الأعضاء الجدد في الحزب.
يتوجه أعضاء حزب "الجمهوريون" (LR) الفرنسي، المنتمي ليمين الوسط، اليوم الأحد لاختيار رئيسهم الجديد في اقتراع إلكتروني يستمر حتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت فرنسا. تتنافس في هذه الانتخابات شخصيتان بارزتان: وزير الداخلية الحالي برونو ريتايو ورئيس منطقة أوفيرني-رون-ألب لوران فوكيه.
بعد حملة انتخابية استمرت ثلاثة أشهر، يُدعى أكثر من 120 ألف عضو في الحزب للإدلاء بأصواتهم. من المتوقع أن تُعلن نتائج الاقتراع في وقت لاحق من بعد الظهر في مقر الحزب بالعاصمة باريس، بواسطة الأمينة العامة للحزب وزيرة الزراعة، آني جينيفار.
على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن برونو ريتايو هو المرشح الأوفر حظاً في هذا السباق لقيادة دفة الحزب، إلا أن نتيجة الانتخابات تبدو غير مؤكدة. يعود هذا الغموض جزئياً إلى آلية التصويت، ولكن بشكل أساسي إلى التزايد الملحوظ في عدد أعضاء الحزب خلال فترة الحملة، حيث تضاعف عددهم ثلاث مرات تقريباً، ليصبح أكثر من 121 ألف عضو. يبقى من الصعب تحديد أي من المرشحين نجح في كسب دعم هذا العدد الكبير من الأعضاء الجدد.
حتى مساء أمس السبت، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 25% من مجموع الأعضاء، بعد ساعتين فقط من فتح باب التصويت الإلكتروني.
يشغل منصب رئيس حزب "الجمهوريون" شاغراً منذ عدة أشهر، وذلك بعد أن قرر الرئيس السابق إريك سيوتي التحالف مع حزب التجمع الوطني في الانتخابات البرلمانية المبكرة. ورغم محاولات سيوتي القانونية للطعن في قرار إقصائه من الحزب، فقد انتهت هذه المعركة القضائية في الخريف الماضي بقراره الطوعي بوقف الإجراءات القانونية، مما ترك الحزب بلا قيادة رسمية حتى انتخاب اليوم.
تحقيق فوز كبير سيعطي الرئيس الجديد للحزب دفعاً قوياً لتعزيز موقفه وتأثيره على مستقبل "الجمهوريون" والساحة السياسية الفرنسية.