
في كلمات قليلة
توفي مغني الراب الفرنسي الشهير Werenoi بشكل مفاجئ عن عمر 31 عاماً. أثارت وفاته صدمة في الأوساط الفنية والسياسية، حيث توافدت رسائل التعزية من شخصيات بارزة.
صدمة في عالم الموسيقى الفرنسي برحيل مفاجئ لمغني الراب الشهير Werenoi عن عمر يناهز 31 عاماً. توفي الفنان، الذي كان يعتبر أحد أكثر فناني الراب مبيعاً في فرنسا، في مستشفى لا بيتيه سالبيتريير في باريس.
لم يتم الإعلان رسمياً عن سبب الوفاة، لكن تداولت معلومات غير مؤكدة حول مشاكل صحية كان يعاني منها. كان رحيله صدمة كبيرة، خاصة وأنه كان في أوج مسيرته الفنية. ألبومه "Diamant noir" (الماس الأسود)، الذي صدر في أبريل، حقق أفضل انطلاقة مبيعات لهذا العام، وكان الفنان يحصد حوالي 6 ملايين مستمع شهرياً على منصة سبوتيفاي.
توالت رسائل التعزية والمواساة من عدد كبير من الفنانين والشخصيات المعروفة من مختلف المجالات. المغنية آيا ناكامورا، التي سجلت معه الأغنية الناجحة "Chaleur"، نشرت رسالة تعزية مقتضبة: "ارقد بسلام يا صديقي، خبر أحزنني. كل الصبر لذويه خاصة".
جيمس (Gims)، وهو فنان آخر تعاون مع Werenoi في أغنية "Piano"، نشر صورتهما معاً وكتب كلمات مؤثرة: "الموت موجة لا تنذر. تأخذ بصمت من كنا نظنهم ما زالوا هنا... لم نعرف بعضنا كثيراً يا أخي، لكن وجودك كان كنسيم عليل. إنا لله وإنا إليه راجعون، أصدق تعازي للعائلة...".
أيقونتا الراب من مارسيليا، جول (Jul) و SCH، عبروا أيضاً عن حزنهم بنشر صورة حمامة بيضاء في قصصهما. "رحمه الله"، كتب مغني الراب ذو الأصول الإيفوارية كاريس (Kaaris) ببساطة على حسابه.
كما قدم فنانون آخرون في مشهد الهيب هوب الفرنسي تعازيهم، منهم دينوس (Dinos) الذي كتب "ارقد بسلام يا أخي"، ودوسيه (Dosseh) الذي اعتبر هذا الموت "أعظم تذكير"، ومايس (Maes) الذي دعا الله أن "يرحمه ويغفر له ذنوبه ويفتح له أبواب الجنة". أكد الموسيقيان المخضرمان روهف (Rohff) ومدين (Médine) أن "الموت يساوي بين الجميع"، وحثا على "الاهتمام بالصحة جيداً".
تجاوزت موجة التعازي عالم الراب لتشمل شخصيات ثقافية أخرى. المغني باسكال أوبيسبو، الذي رافق Werenoi على البيانو في إحدى حفلاته، وصفه بأنه "شاب جيد وموهوب جداً" وكان لديه "الكثير ليقدمه". كما أعرب المقدم التلفزيوني سيريل أنونا عن حزنه الشديد لرحيل Werenoi، معتبراً إياه "موهبة استثنائية" و"فنان عظيم".
حتى شخصيات سياسية قدمت تعازيها. النائب أليكسيس كوربيير أشاد بالشاب الذي نشأ في دائرته الانتخابية. ونشرت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بياناً طويلاً وصفته بأنه "قلم حاد وفنان متمكن، أصبح في سنوات قليلة ظاهرة جيل". أشارت داتي إلى اختياره "الانسحاب" و"التكتم" في عصر الانكشاف المفرط ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة، مؤكدة أنه "لم يكشف عن نفسه إلا من خلال نصوصه". أعربت رشيدة داتي عن أسفها لأن الشباب فقد "أحد أكثر أصواته رمزية" يوم السبت.