
في كلمات قليلة
أعلنت السلطات الأوكرانية عن هجوم كبير بطائرات مسيرة روسية، وصفته بالقياسي، أعقب فشل محادثات السلام المباشرة مع روسيا في إسطنبول. الهجوم تسبب في سقوط ضحايا مدنيين قرب العاصمة كييف.
أعلنت السلطات الأوكرانية عن هجوم قالت إنه "قياسي" بطائرات مسيرة روسية، مشيرة إلى إطلاق 273 طائرة مسيرة على البلاد ليلة السبت إلى الأحد، مما أسفر عن مقتل امرأة قرب كييف وإصابة عدد آخر.
يأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022 في إسطنبول، والتي فشلت في التوصل إلى هدنة أو تحقيق اختراق كبير نحو إنهاء الصراع.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا "هاجمت بـ 273 طائرة مسيرة متفجرة من طراز 'شاهد' وعبوات وهمية". وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية "دمرت" 88 منها، بينما "فُقدت" 128 أخرى.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت ما مجموعه 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل وصباح الأحد.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد علناً رغبته في "القضاء على أسباب" الصراع، "خلق الظروف لسلام دائم"، و"ضمان أمن الدولة الروسية".
كان رد فعل المسؤولين الأوكرانيين قوياً على الهجوم. نائبة رئيس الوزراء يوليا سفيريدينكو وصفت عدد الطائرات المسيرة المطلقة بأنه "رقم قياسي"، مؤكدة أن "هدف روسيا واضح: الاستمرار في ذبح المدنيين". مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة أوبوخيف جنوب كييف، ميكولا كالاشنيك، قال عبر تلغرام إن امرأة "توفيت متأثرة بجروحها بعد هجوم للعدو"، مشيراً إلى نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى، بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية في بيان إن الهجوم أصاب "مبنى سكنياً". وفي خيرسون (جنوب)، أصيب شخصان بجروح في ضربة بطائرة مسيرة، بحسب السلطات البلدية.
رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، قال إن الهجوم يثبت أن "مفاوضات إسطنبول بالنسبة لروسيا مجرد غطاء، بوتين يريد الحرب". ورئيس البرلمان الأوكراني (الرادا)، رسلان ستيفانتشوك، علّق قائلاً: "هذا ما يبدو عليه 'الرغبة الحقيقية في السلام' لدى بوتين".
المحادثات في إسطنبول، التي استمرت أقل من ساعتين بوساطة تركية، أظهرت أن مواقف الجانبين لا تزال متناقضة. موسكو تصر على مطالب تشمل تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى الناتو، والتنازل عن عدد من المناطق، ووقف إمدادات الأسلحة الغربية. كييف ترفض هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.