
في كلمات قليلة
أعلنت وزارة العدل الفرنسية عن خطط لبناء سجن شديد الحراسة يضم 500 سرير في غويانا الفرنسية للمدانين في قضايا تهريب المخدرات والتطرف. المحامي أبد بنجادور اعتبر المشروع غير مناسب بسبب العزلة الشديدة المخطط لها للسجناء، والتي يرى أنها تتعارض مع مبادئ النظام العقابي.
أعلن وزير العدل الفرنسي عن خطط لإنشاء مؤسسة إصلاحية شديدة الحراسة في غويانا الفرنسية. من المقرر افتتاح هذا السجن الجديد الذي يضم 500 سرير بحلول عام 2028 في منطقة سان لوران دو ماروني، في قلب غابات غويانا الكثيفة.
سيكون هذا السجن مخصصًا للمحتجزين الذين صدرت بحقهم أشد العقوبات في قضايا تهريب المخدرات، بالإضافة إلى السجناء الذين يعتبرون متطرفين. ومع ذلك، فقد أثارت هذه المبادرة انتقادات من المحامي الجنائي أبد بنجادور.
يرى المحامي أن هذا المشروع «غير ملائم على الإطلاق». وقد أعرب عن قلقه الشديد بشأن عزل السجناء المستقبليين. قال بنجادور: «هذا يطرح مسألة عزلتهم»، مشيرًا إلى جوانب مختلفة تشمل العزلة الجغرافية، العزلة عن العائلة، العزلة القضائية، والعزلة الاجتماعية للمحتجزين.
وأضاف: «هذا لا يبدو لي أنه يمثل مبدأ السجن». وأكد المحامي أن السجن سيتم بناؤه على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة الإدارية كايين. وقال: «هم يتم إبعادهم، والصورة قوية جدًا: يتم وضعهم على حدود أراضينا، إنهم أناس يجب ألا ننظر إليهم بعد الآن، ولن نعتني بهم»، حسب تعبير أبد بنجادور.
وأشار إلى أن لا مستشاري المراقبة ولا القضاة سينتقلون للعيش بالقرب من هذا المركز الإصلاحي، مما سيزيد من تفاقم العزلة. وتساءل المحامي: «هؤلاء الأشخاص المعزولون، سيعودون يومًا ما إلى مجتمعنا، السؤال هو كيف سيعودون؟».
كما عبّر أبد بنجادور عن رأيه بأن وزير العدل «يخلق حالة انعدام الأمن التي سيبني عليها حملته للانتخابات الرئاسية في عام 2027».