برونو ريتايو يفوز برئاسة حزب "الجمهوريون" الفرنسي: تفاؤل في صفوف اليمين

برونو ريتايو يفوز برئاسة حزب "الجمهوريون" الفرنسي: تفاؤل في صفوف اليمين

في كلمات قليلة

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو يفوز برئاسة حزب "الجمهوريون" المعارض. يأمل أنصار الحزب في أن يمثل هذا الفوز بداية لعودة قوية لليمين الفرنسي قبل انتخابات 2027.


أظهر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو قوة في الانتخابات الداخلية التي أجراها حزب "الجمهوريون" (Les Républicains) المعارض، حيث فاز برئاسة الحزب بنسبة 74% من الأصوات. الانتخابات التي جرت يوم الأحد 18 مايو 2025، شهدت تفوق ريتايو على منافسه الرئيسي لوران فوكيه.

أكد برونو ريتايو أنه سيحتفظ بمنصبه كوزير للداخلية إلى جانب رئاسته للحزب، معتبراً أن مشاركته في الحكومة تحظى بدعم أعضاء الحزب.

في خطابه بعد إعلان النتائج، بدا الرئيس الجديد لـ"الجمهوريين" متفائلاً بمستقبل الحزب. صرح ريتايو أن "اليمين على قيد الحياة وبكامل قوته الليلة". وتعهد بوضع حد للخلافات الداخلية و"كتابة تاريخ جديد" لليمين الفرنسي، معبراً عن ثقته في أن هذا النصر هو بداية لسلسلة من الانتصارات القادمة.

عمت أجواء من الحماس والتفاؤل بين أنصار ريتايو، الذين رأوا في فوزه "نسيم أمل" للحزب الذي يبدو أنه يعيد بناء نفسه. تتجه الأنظار بشكل خاص نحو الانتخابات الرئاسية عام 2027. يردد النشطاء هتاف "برونو رئيس!"، ويدعون الحزب للاستعداد للانتخابات القادمة، بدءاً من الانتخابات البلدية عام 2026، حيث يهدف ريتايو إلى تحقيق "موجة زرقاء" لتعزيز موقع الحزب على المستوى المحلي.

على الجانب الآخر، خيّب فوز ريتايو آمال أنصار لوران فوكيه. يرى بعضهم أن لوران فوكيه كان في وضع أصعب لأنه كان يجوب أنحاء فرنسا بينما ريتايو يستفيد من الظهور الإعلامي كوزير. لوران فوكيه نفسه، الذي حصل على أقل من 26% من الأصوات، واسى أحد أنصاره قائلاً: "هذه هي الحياة! تسقط، ثم تنهض".

قالت كارولين بار، إحدى أنصار لوران فوكيه: "لقد قمنا بحملة جيدة... أنا خائبة الأمل جداً لأجله. أرى أن الأمر غير عادل بعض الشيء. أعتقد أن صورته على المستوى الوطني لا تعكس الشخصية والجودة الإنسانية التي نعرفها فيه".

رغم الهزيمة، يسود الأمل في الوحدة داخل الحزب. يؤكد أنصار المرشحين على ضرورة العمل معاً. يأمل بعض أنصار فوكيه أن يحصل على منصب مهم في القيادة الجديدة، ربما كنائب للرئيس، مؤكدين أن ريتايو سيحتاج إلى مساعدته. يقولون بتفاؤل رغم النتيجة: "فوكيه لم ينته بعد!".

بهذه النتيجة، تبدأ فترة جديدة لحزب "الجمهوريون" الفرنسي، تحمل معها آمالاً في استعادة نفوذ اليمين في الساحة السياسية الفرنسية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.