وزير العدل الفرنسي السابق إريك دوبون-موريتي يثير الجدل في برنامج مناظرات تلفزيوني جديد

وزير العدل الفرنسي السابق إريك دوبون-موريتي يثير الجدل في برنامج مناظرات تلفزيوني جديد

في كلمات قليلة

يشارك وزير العدل الفرنسي السابق إريك دوبون-موريتي في برنامج تلفزيوني جديد بعنوان «وحده ضد الجميع». يناظر دوبون-موريتي في البرنامج شخصيات سياسية معروفة حول قضايا مختلفة، مستخدماً المنصة للدفاع عن وجهات نظره وتجربته السياسية.


يشارك وزير العدل الفرنسي السابق، إريك دوبون-موريتي، في برنامج تلفزيوني جديد من نوعه على قناة Paris Première بعنوان «وحده ضد الجميع» (Seul contre tous)، حيث يخوض مناظرات حادة مع خصوم من تيارات سياسية مختلفة.

من بين الشخصيات التي يواجهها الوزير السابق في البرنامج: ساندرا روسو (حول قضايا النسوية)، وأيمريك كارون (حول موضوع الصيد)، وسارة كنافو (بشأن الأمن)، وروبير مينار (حول تسييس القضاء). كان دوبون-موريتي يأمل في مناظرة مباشرة مع زعيم حزب «التجمع الوطني» جوردان بارديلا، لكنه اكتفى في النهاية بحوار مع سارة كنافو.

البرنامج، الذي جاء بفكرة من المنتج أليكس دارمون، بُني حول شخصية دوبون-موريتي. بعد تركه لمنصبه الوزاري في خريف 2024، يتفرغ دوبون-موريتي حالياً للمسرح ولكنه لا يستبعد العودة إلى عالم السياسة. صرح الوزير السابق، بأسلوبه المعتاد الذي يجمع بين الجدية والمرح، بأنه «لا يمنع نفسه من أي شيء»، وأنه بلغ «سن الاختيارات» وأصبح «رجلاً حراً تماماً».

تستمر كل جولة من المناظرات الأربع حوالي نصف ساعة، وتكشف عن اختلافات مبدئية وأيضاً عن حجج أكثر دقة. أشار إريك دوبون-موريتي بعد تسجيل البرنامج إلى أن بعض مواقف خصومه أثارت دهشته، بينما كانت النقاشات مع آخرين أقل انفتاحاً. خص بالذكر أيمريك كارون، ملاحظاً أن «طائفيته» يبدو أنها زادت خلال المناظرة.

في النقاش مع كارون، المعروف بموقفه الراديكالي ضد التمييز بين الأنواع، دافع دوبون-موريتي عن مبدأ «العقلانية» في تنظيم الحياة البرية، رغم اعترافه بالتجاوزات في بعض تقاليد الصيد القاسية. في الجدل مع ساندرا روسو، التي طرحت مفهوم «التفكيك»، أجاب الوزير السابق ساخراً بأنه يخشى أن يفقد «بنيانه»، الذي لا يراه يختزل في أضرار النظام الأبوي.

يتميز البرنامج بغياب المقدم أو الوسيط، مما يفرض على المشاركين «واجب اللباقة» المستمد من عالم المحاماة. هذا الاعتدال، الذي غالباً ما يفتقر إليه النقاش العام، يساهم هنا في تحرير الألسنة والعقول.

يهدف دوبون-موريتي من خلال هذه المشاركة إلى «الدفاع عن الفروق الدقيقة»، كما قال هو بنفسه، ومن الواضح أيضاً إلى الدفاع عن حصيلته خلال فترة توليه وزارة العدل. يقدم حججه بأسلوبه الخاص، الذي يتسم بالصرامة والعنفوان أحياناً. يرى أن السياسة أيضاً نوع من «الفرجة»، وأن هذا البرنامج يستحق المتابعة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.