في كلمات قليلة
رئيس الاتحاد الفرنسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أمير رضا توفيغي، اقترح أن يساهم جميع الفرنسيين، حتى ذوي الدخل المنخفض، في دفع ضريبة الدخل وتكاليف الرعاية الصحية. الهدف هو إعادة توزيع عبء تمويل النظام الاجتماعي وتقليل الاعتماد على الضرائب المرتبطة بالعمل والشركات.
دعا أمير رضا توفيغي، رئيس الاتحاد الفرنسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (CPME)، إلى تطبيق ضريبة دخل شاملة ومساهمة نظامية في تكاليف الرعاية الصحية لجميع السكان. يأتي هذا الاقتراح بهدف تخفيف العبء المالي عن دخل العمل وتمويل الحماية الاجتماعية بشكل أفضل.
وأكد رضا توفيغي أن "الهدف ليس زيادة الضرائب بشكل كبير"، بل جعل التمويل الاجتماعي أقل اعتماداً على العاملين والشركات. وقال: "يجب أن نتمكن اليوم من كسب المزيد عند العمل، ولتحقيق ذلك، يجب أن يعتمد تمويل النموذج الاجتماعي بشكل أقل على السكان النشطين والشركات".
وفقاً لرئيس الاتحاد، "يجب على الجميع المساهمة، ولو بشكل متواضع"، مشيراً إلى أنه حالياً "أقل من نصف الفرنسيين يدفعون ضريبة الدخل". وتهدف الفكرة إلى جعل الجميع يشاركون في تمويل الخدمات العامة، حتى لو كان ذلك بمبلغ رمزي.
وبالمثل، يرى رضا توفيغي أنه "يجب على الجميع دفع مبلغ صغير يتناسب مع دخلهم، حتى بشكل رمزي ومتواضع"، مقابل الرعاية الصحية. وأوضح أن "الفكرة ليست بأي حال من الأحوال التراجع عن إمكانية وصول الجميع إلى الصحة، ولكن أن يكون الجميع على دراية بتكلفة الصحة".
جاء هذا الاقتراح بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي الحكومة إلى فتح "مؤتمر اجتماعي" مع الشركاء الاجتماعيين حول تمويل النموذج الاجتماعي، مشجعاً على "البحث عن المال خارج نطاق العمل وحده"، لاسيما من خلال "الاستهلاك". تؤيد معظم منظمات أصحاب العمل تعديل تمويل الحماية الاجتماعية، لكن المسارات المقترحة تختلف من منظمة إلى أخرى.
