
في كلمات قليلة
بدأت في فرنسا محاكمة ثلاثة متهمين في جريمة قتل رجل يبلغ من العمر 60 عامًا. المتهمون قاموا بتقطيع وحرق جثة الضحية بعد قتله، وذلك لسرقة أمواله وممتلكاته والتحايل للاستمرار في تلقي مساعداته الاجتماعية.
انطلقت في إقليم أفيرون بفرنسا محاكمة رجلين وامرأة متهمين بارتكاب جريمة بشعة. يمثل الثلاثي أمام محكمة الجنايات بتهمة قتل رجل يبلغ من العمر 60 عامًا كان يعيش على هامش المجتمع، ومن ثم تقطيع جثته وحرقها.
تعود وقائع القضية إلى أواخر يناير 2023، عندما توجه رجل يبلغ من العمر 58 عامًا، يعمل بائع بيتزا في سان سيرنان سور رانس، وبرفقته شريك له إلى منزل الضحية، جورج مايشلر، المعروف بلقب "دييغو". كان الضحية يعيش في عزلة بمنزل صغير بدون ماء أو كهرباء وسط غابات قريبة من بلدة براسك. كان الدافع الأولي للجريمة هو سرقة نبتة القنب التي كان يزرعها.
خلال هذه الرحلة، التي كان بائع البيتزا قد ناقش تفاصيلها مطولًا مع شريكته قبل أيام، قام هو وشريكه بضرب الرجل الستيني وتقييده وتكميمه، وهي الأفعال التي أدت إلى وفاته، وفقًا للمعلومات التي جمعها المحققون. اعترف المتهم الرئيسي أثناء الاستجوابات بأنه قام بتقطيع الجثة بشكل دقيق باستخدام سكين وساطور جزار. ثم، بمساعدة شريكته وشريكه الآخر، أحرقوا الأجزاء في موقد الحطب الخاص بالضحية وفي نيران أشعلت في حديقته.
تمكنت تحاليل الأسنان من تحديد هوية الرجل الستيني، حيث لم تسمح حالة بقايا الجثة التي عثر عليها الطب الشرعي بتحديد هويته أو سبب وفاته. بدأ التحقيق في هذه القضية بعد أن نبهت الشريكة السابقة للضحية عن اختفائه، مستغربة من عدم تلقي أي أخبار عنه. علاوة على ذلك، تفاجأت ابنة "دييغو" ووالده بتلقي رسائل نصية منه، في حين أنه لم يكن يرسل رسائل نصية أبدًا.
في تحقيقاتهم الميدانية، علم رجال الدرك من أصدقاء الضحية أنهم شاهدوا شريكة بائع البيتزا تقود سيارة "دييغو". أدت التحقيقات اللاحقة إلى العثور على غيتارين يخصان الرجل المفقود بالإضافة إلى متعلقات شخصية في منزل الزوجين في بلدة كوبياك المجاورة.
في البداية، ادعى المتهم الرئيسي للمحققين أن "دييغو" سافر، كما أوحت الرسائل النصية المرسلة لأقاربه، وأنه سلم سيارته له مقابل خدمات مختلفة. لكن سرعان ما اعترف بالوقائع وأوضح أنه بعد وفاة جورج مايشلر، وتحت تأثير استهلاك الكحول والقنب، خطرت له فكرة الاستمرار في "إبقاء دييغو على قيد الحياة" إداريًا ليتمكن من الحصول على المساعدات الاجتماعية التي كان يتلقاها الأخير.
وصل إلى أفيرون عام 2019 قادمًا من شمال فرنسا، وبدأ نشاطًا لبيع البيتزا المتجولة. وكان مهتمًا بالعلوم الغامضة، وأسس أيضًا شركة باسم "مجتمع الأنوار" لبيع شراب عشبي يُدعى "جرعة ماجيكس". من المقرر أن تجري محاكمة المتهمين الثلاثة في روديز لمدة أربعة أيام. من المتوقع صدور الحكم يوم الخميس.