
في كلمات قليلة
أعلن المخرج فاتح أكين خلال تواجده في مهرجان كان أنه يخشى العودة إلى تركيا خوفاً من الاعتقال. تأتي مخاوفه بعد توقيف وكيلة أعماله عائشة بارم في يناير بتهم تتعلق بـ "قلب نظام الحكم".
صرح المخرج الألماني التركي الشهير فاتح أكين، الذي يعرض فيلمه الأخير في الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، أنه يخشى العودة إلى تركيا بسبب احتمالية تعرضه للسجن. وتزايدت مخاوفه بعد اعتقال وكيلة أعماله في يناير الماضي.
تم توقيف وكيلة أعمال أكين، عائشة بارم، في تركيا بتهمة "محاولة قلب نظام الحكم". وأكد المخرج أن وكيلة أعماله "بعيدة تماماً عن السياسة وبريئة".
ترتبط التهم الموجهة ضد بارم بتحقيق حول احتجاجات حديقة جيزي عام 2013، التي هزت الحكومة التركية حينها بشكل كبير. وهي تواجه عقوبة تصل إلى 30 عاماً في السجن. وتساءل أكين قائلاً: "إذا وضعوها في السجن، فماذا سيحدث؟". وأضاف: "من الأفضل لي ألا أذهب (إلى تركيا). لا أريد المخاطرة".
تنفي عائشة بارم مشاركتها في تنظيم المظاهرات، مؤكدة أنها كانت هناك لمرافقة عملائها، وهم من أشهر نجوم تركيا. وقد عملت، من بين آخرين، مع ممثلي المسلسل التركي الشهير "القرن العظيم".
اعترف فاتح أكين، الذي وُلد في هامبورغ، بأنه لا يوجد أمر اعتقال رسمي صادر بحقه. لكنه استدرك قائلاً: "لكن بصراحة، لا أعرف"، معتبراً أن تركيا تُدار بواسطة "المافيا". وأشار أكين إلى أن التحقيق الذي يستهدف وكيلة أعماله يستند إلى حقيقة أنها تحدثت 39 مرة مع رجل الأعمال الخيرية عثمان كافالا، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2022 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.
أوضح أكين أن هذه المحادثات كانت تتعلق بفيلمه "الجرح" (الذي يتناول قضية الأرمن)، حيث قام كافالا بتمويل جزء منه. وبما أن بارم هي وكيلة أعماله، فقد أجرت محادثات مع كافالا بخصوص هذا الفيلم. وقال أكين: "لقد تحدثا بسببي، والآن كلاهما في السجن. أنا الرابط".
في ظل التطورات الأخيرة، حيث أدت موجة جديدة من المظاهرات المتعلقة بالسياسي المعارض الرئيسي للرئيس أردوغان، أكرم إمام أوغلو، إلى اعتقال حوالي 2000 شخص، يبقى الوضع في تركيا متوتراً، رغم أن حجم المظاهرات الحالية لم يبلغ مستوى احتجاجات جيزي عام 2013.