
في كلمات قليلة
الملياردير الفرنسي بيير إدوارد ستيرين يرفض للمرة الثانية المثول أمام لجنة تحقيق برلمانية، مما يعرضه لعقوبة السجن والغرامة بسبب عدم الامتثال.
يواجه الملياردير الفرنسي بيير إدوارد ستيرين عواقب قانونية وخيمة، بما في ذلك احتمال السجن، بعد رفضه المتكرر المثول أمام لجنة تحقيق برلمانية تابعة للجمعية الوطنية الفرنسية.
كانت لجنة التحقيق المعنية بتنظيم الانتخابات في فرنسا قد استدعت الملياردير للحضور، ولكنه تغيب عن الجلسة الأولى في 14 مايو، متذرعاً بـ «أسباب أمنية». وقد أعادت اللجنة استدعاءه لجلسة جديدة. ومع ذلك، حذر رئيس اللجنة، النائب توماس كازناف، من أنه في حال تغيب رجل الأعمال مرة أخرى، فإنه سيلجأ إلى المدعي العام للجمهورية.
وفقاً للقانون الفرنسي، فإن رفض المثول أمام لجنة تحقيق برلمانية يعد جريمة يعاقب عليها القانون. وتصل العقوبة إلى سنتين سجناً وغرامة مالية قدرها 7500 يورو. وقد أثار غياب ستيرين عن الجلسة السابقة استياءً كبيراً لدى توماس كازناف، الذي وصف الغياب بأنه «عدم احترام لعمل الجمعية الوطنية».
بيير إدوارد ستيرين، الذي بنى ثروته من خلال شركة Smartbox الناجحة ويدير صندوق الاستثمار Otium Capital، هو مؤسس مشروع سياسي محافظ يسمى «بيريليس» (Périclès). يهدف هذا المشروع إلى «إعداد نخبة» من القوى اليمينية.
تهتم اللجنة بنشاط ستيرين ومشروعه لأن وثائق «بيريليس» تشير إلى نية المشروع في إعداد مرشحين للانتخابات وتقديم الدعم المالي والمادي لهم، كما أوضح رئيس اللجنة توماس كازناف. تسعى اللجنة للتأكد من أن أنشطة الملياردير وصندوقه الاستثماري تتوافق تماماً مع الإطار القانوني والتنظيمي المعمول به في فرنسا، خاصة فيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية.
وقد أشارت جلسات استماع سابقة للجنة، حسبما ذكر المقرر أنطوان ليومان، إلى وجود قضايا مهمة تتعلق بمشروع «بيريليس» تستدعي التحقيق.