
في كلمات قليلة
الممثلة أدلين بلوندو تتحدث عن تقبلها للتقدم في العمر والتجاعيد التي تقول إنها "كلفتها غالياً"، مؤكدة أنها اختارت الجمال الطبيعي ورفضت عمليات التجميل.
تحدثت الممثلة الفرنسية أدلين بلوندو، المعروفة بأدوارها في مسلسلات شهيرة مثل "تحت الشمس"، بصراحة عن علاقتها بالتقدم في العمر والتجاعيد والجراحة التجميلية.
في سن 54 عاماً، تؤمن بلوندو بالجمال الطبيعي ولا تسعى لمقاومة الزمن. قالت في مقابلة: "لقد دفعت ثمن تجاعيدي غالياً. إنها دموع وضحكات أيضاً"، مشيرة إلى أن كل خط على وجهها يمثل تجربة حياتية مرت بها.
اعترفت أدلين بأن الضغط على المظهر في عالم التمثيل بدأ مبكراً. عُرض عليها إجراء حقن البوتوكس لأول مرة وهي في الثالثة والثلاثين من عمرها. لاحقاً، في الأربعينيات، فكرت في الأمر مرة أخرى، لكن خوفها من الجراحة ورغبتها في الحفاظ على شخصيتها كان أقوى.
قالت: "لقد رأيت الكثير من "الضحايا" في عالم التجميل، وأعتقد أنني كنت سأخون نفسي". وأضافت أنها بالرغم من رفضها للتدخلات التجميلية حالياً، لا تستبعد إمكانية القيام بذلك في المستقبل البعيد. تفضل أدلين الاعتماد على أساليب طبيعية قدر الإمكان للعناية بمظهرها.
تبني بلوندو نظامها للعناية و"الشيخوخة الجيدة" على أربع ركائز أساسية: النوم الجيد، اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات (خاصة بتقليل استهلاك اللحوم)، ممارسة النشاط البدني بانتظام (مثل اليوغا والفروسية والمشي)، وممارسة طقوس العناية بالبشرة بوعي. تشارك هذه الطقوس مع ابنتها، مؤكدة أن الأهم ليس ثمن الكريم، بل تقنيات تطبيقه الصحيحة.
غالباً ما تشارك الممثلة أفكارها حول الشيخوخة وصورة الجسد مع متابعيها البالغ عددهم أكثر من 220 ألفاً على إنستغرام. تتحدث بصراحة عن الضغط المستمر في صناعة الترفيه لتحقيق الكمال الجسدي وكيف يدفع ذلك الشخص للانتقاد الذاتي المستمر.
تذكرت بلوندو حادثة لا تُنسى عندما قيل لها وهي في الثالثة والثلاثين من عمرها إن وجهها "معبر جداً" وأنها بحاجة إلى "إزالة" التجاعيد بالبوتوكس. رفضت، لكنها اعترفت أن الخوف من فقدان "النضارة" ظهر لاحقاً. كانت تخشى خذلان أحبائها، ابنها، ابنتها، وشريك حياتها.
لكن اليوم، وبعد أن أصبحت أيضاً أخصائية في السوفرولوجيا (علم الاسترخاء)، تنظر أدلين بلوندو إلى التغيرات العمرية بهدوء، بعد أن تعلمت رؤية نفسها ككل، بدلاً من النظر إليها من خلال "عدسة الجمال القاسية". هي متأكدة أن من يحبونها يرون شخصها الحقيقي وليس تجاعيدها، وأن جمهورها يكبر معها. تختتم قائلة: "من يحبني فليتبعني، وسأرد له هذا الحب"، مؤكدة قوتها وضعفها في آن واحد.