
في كلمات قليلة
في ليون، تم تركيب كاميرات مراقبة لتأمين عمل فني في ساحة بيليكور. التكلفة البالغة 60 ألف يورو وتغيير سياسة البلدية بشأن المراقبة بالفيديو أثارا جدلاً مع المعارضة.
في مدينة ليون الفرنسية، أثار تركيب كاميرتي مراقبة جديدتين لتأمين عمل فني عام في ساحة بيليكور نقاشاً حاداً وانتقادات من قبل المعارضة السياسية.
العمل الفني، الذي يحمل اسم «Tissage Urbain» (نسيج حضري) ويتم تركيبه حالياً في جزء من ساحة بيليكور (من المقرر الانتهاء منه نهائياً في يوليو)، لا يزال محط اهتمام، وآخر الجدل يتعلق بتأمين سلامته.
خلال آخر اجتماع للمجلس البلدي، عبر بيير أوليفييه، عمدة الدائرة الثانية عن حزب الجمهوريين (LR)، عن دهشته واستهجانه لتركيب كاميرتين جديدتين خصيصاً لتأمين العمل الفني. وسخر قائلاً إن الإدارة البلدية الحالية، التي يقودها أنصار البيئة، كانت مترددة سابقاً في زيادة عدد كاميرات المراقبة، لكنها في هذه الحالة «ذهبت دون صعوبة» للقيام بهذا الإجراء.
وتتساءل المعارضة بسخرية عما إذا كانت هذه الكاميرات الجديدة ستمنع المخربين من تشويه قاعدة تمثال لويس الرابع عشر القريب أو ستساعد في إيقافهم في حال تكرار التخريب. تُقدر تكلفة تركيب هاتين الكاميرتين بأكثر من 60,000 يورو.
من جهتها، تعلن بلدية ليون، التي كانت تتبع موقفاً أكثر تحفظاً بشأن المراقبة بالفيديو في الماضي، عن مراجعة استراتيجيتها. فقد أعلن العمدة غريغوري دوسيه في نهاية عام 2023 عن رغبته في زيادة عدد كاميرات المراقبة في المدينة بواقع 30 إلى 60 كاميرا (حوالي 10% من العدد الإجمالي) بحلول نهاية 2024، والوصول إلى 600 كاميرا بحلول عام 2026. وبرر دوسيه هذا التغيير في المسار بالـ «براغماتية» في مواجهة «مساحات عامة جديدة وبالتالي احتياجات جديدة» للأمن.
تجدر الإشارة إلى أن سلامة العمل الفني «Tissage Urbain» كانت قد خضعت لدراسة من قبل أجهزة الدولة، التي اعتبرت أن توافق العمل مع القواعد المتعلقة بالمعالم التاريخية مقبول، لكنها حذرت من الجوانب المتعلقة بالسلامة ومقاومة الحريق وإدارة المظاهرات المحتملة التي تنتهي بانتظام في ساحة بيليكور.