بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفقان على "شراكة استراتيجية" جديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد

بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفقان على "شراكة استراتيجية" جديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد

في كلمات قليلة

توصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق جديد للشراكة الاستراتيجية. يغطي الاتفاق مجالات الدفاع وصيد الأسماك والتجارة، ويمثل تحسناً في العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


بعد سنوات من التوتر والعلاقات الباردة التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) في عام 2020، توصلت لندن وبروكسل إلى اتفاق بشأن "شراكة استراتيجية" جديدة.

يشمل هذا الاتفاق الشامل عدداً من المجالات الرئيسية، من بينها الدفاع وحقوق صيد الأسماك وبعض التبادلات التجارية، مما يمثل خطوة مهمة نحو تطبيع وتعزيز العلاقات بين الجانبين.

عُقدت القمة التي شهدت الإعلان عن الاتفاق في لندن. شارك في المحادثات رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. ومن اللافت أن غداء القادة أقيم على متن سفينة تابعة للبحرية الملكية على ضفاف نهر التايمز، وهي لفتة رمزية يُعتقد أنها تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية عنصر الدفاع في الشراكة الجديدة.

وقد وُصفت المفاوضات بأنها كانت شاقة واستمرت حتى وقت متأخر من الليل قبل التوصل للاتفاق. كانت إحدى النقاط الرئيسية التي فتحت الطريق أمام الاتفاق النهائي هي التنازل البريطاني فيما يتعلق بحقوق صيد الأسماك، وهو موضوع يثير جدلاً كبيراً تقليدياً.

وافقت الحكومة البريطانية على السماح لسفن الصيد الأوروبية بالوصول إلى مياهها لمدة اثني عشر عاماً إضافية. يعتبر هذا تنازلاً كبيراً، حيث كانت لندن ترغب في البداية تحديد هذه الفترة بأربع سنوات فقط. هذا التفاهم حول صيد الأسماك مهد الطريق لوضع اللمسات الأخيرة على حزمة الاتفاقيات بأكملها.

تهدف "الشراكة الاستراتيجية" الجديدة إلى تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجالات حاسمة للطرفين، وهي تعكس إمكانية إعادة ضبط العلاقات بعد فترة من عدم اليقين والخلافات التي تسبب بها البريكست.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.