فرنسا تشهد "انفجاراً في العنف": لا مسؤول منتخب بمأمن من الاعتداءات والتهديدات

فرنسا تشهد "انفجاراً في العنف": لا مسؤول منتخب بمأمن من الاعتداءات والتهديدات

في كلمات قليلة

أظهرت إحصائيات رسمية حديثة ارتفاعاً حاداً في الهجمات والتهديدات ضد المسؤولين المنتخبين في فرنسا. وصف وزير الداخلية الوضع بأنه "مقلق للغاية"، مؤكداً أن المشكلة تطال كافة المسؤولين المحليين دون استثناء.


كشف وزير الداخلية الفرنسي، فرانسوا نويل بوفيه، عن أرقام مقلقة للغاية تتعلق بتصاعد العنف والتهديدات ضد المسؤولين المنتخبين في البلاد. أظهرت أحدث الإحصائيات الرسمية تسجيل 2501 حادثة استهداف للمسؤولين المحليين، بمن فيهم رؤساء البلديات والمستشارون البلديون وغيرهم، خلال عام 2024 حتى الآن. هذا يعني ما بين 30 إلى 40 حادثة كل أسبوع.

من بين هذه الحوادث، تم تسجيل 250 اعتداءً جسدياً، مما يثير قلقاً حقيقياً. أكد الوزير بوفيه أن هذه الظاهرة ليست محصورة في منطقة معينة، بل تنتشر في جميع أنحاء فرنسا، من المدن الكبرى إلى الأرياف، وحتى في الأقاليم ما وراء البحار. وعلى الرغم من أن منطقة باريس تشهد النسبة الأكبر من الحوادث (40%) بسبب الكثافة السكانية وعدد المسؤولين فيها، إلا أنه لا يوجد مسؤول منتخب في فرنسا بمأمن من هذا "الانفجار في العنف".

وأشار الوزير إلى أن رؤساء البلديات والمستشارين البلديين هم الأكثر استهدافاً، حيث يمثلون 82% من الضحايا. وتتنوع طبيعة الاعتداءات بين 10% عنف جسدي مباشر، و68% تهديدات وإهانات (منها 24% عبر الإنترنت)، و8% تدمير وتخريب ممتلكات.

ووصف الوزير الوضع بأنه "مقلق للغاية"، معتبراً أن هؤلاء المسؤولين يمثلون خط الدفاع الأول في الاستجابة لاحتياجات المواطنين المحليين. هذه الأرقام، التي يقدمها مركز تحليل ومكافحة الاعتداءات على المسؤولين المنتخبين (CALAE)، ستشكل أساساً لتطوير إجراءات وتدابير جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المسؤولين قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.