أب كان له حدس.. كيف جمع والد ألوشا شنايدر ابنه بالفنانة شارلوت كاردين؟

يُعتبر شارلوت كاردين وألوشا شنايدر من أبرز الثنائيات في عالم الموسيقى الكندية. هذان الفنانان من مقاطعة كيبيك يعيشان قصة حب منذ ثماني سنوات، لكن لقائهما الأول كان قصة فريدة من نوعها بفضل والد ألوشا، جان بول شنايدر.

جان بول شنايدر، وهو ممثل بنفسه، لعب دور "كيوبيد" حقيقي في علاقة ابنه. اتضح أنه رأى شارلوت كاردين لأول مرة على شاشة التلفزيون في عام 2012 أثناء مشاركتها في برنامج المواهب "La Voix" (النسخة الكندية من برنامج "ذا فويس"). لقد أبهرته موهبة المغنية الشابة.

يتذكر ألوشا شنايدر قائلاً: "كنت أشاهد التلفزيون مع والدي وكنا نتابع برنامج 'La Voix'. قال لي: 'إنها رائعة، أليس كذلك؟' في الواقع، والدي رأى موهبة جنونية، مثل بقية سكان كيبيك، وقال لنفسه: 'يجب أن نفعل شيئاً حيال ذلك'".

لم يتوقف جان بول عند مجرد التفكير، بل قرر التصرف. روت شارلوت كاردين أن جان بول تواصل مع إحدى شركات الإنتاج لمحاولة الحصول على رقم هاتفها. قالت المغنية: "في أول مرة تحدثت فيها مع جان بول عبر الهاتف، قال لي: 'أريدك أن تصنعي الموسيقى مع ابني. أعتقد أن صوتيكما سيتناسبان بشكل جيد للغاية'".

لكن والد ألوشا كان لديه فكرة أخرى أيضاً. أضاف كلمات لا تزال شارلوت تتذكرها جيداً:

لا أعرف ما إذا كنتما ستصنعان معاً ألبوماً أو طفلاً، لكنكما ستصنعان شيئاً جميلاً.

اعترفت شارلوت بأن هذه الملاحظة من شخص غريب لم تخفها في البداية، بل شعرت وكأنها جزء من العائلة بالفعل.

أول لقاء بين شارلوت وألوشا تم توثيقه بالفيديو. يظهر فيه الفنانان الشابان جالسين على مقعد، يعزفان على الغيتار نسخة من أغنية بوب ديلان "Knockin’ On Heaven’s Door". شاركت شارلوت هذه اللحظة على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

قالت شارلوت كاردين قبل بضعة أشهر: "كان حباً من النظرة الأولى عندما التقينا أنا وألوشا". ومع ذلك، على الرغم من الإعجاب المتبادل، استغرق الأمر أربع سنوات كاملة قبل أن يبدأ الثنائي في المواعدة بشكل رسمي.

لفترة طويلة، فضّل الفنانان إبقاء علاقتهما بعيداً عن الأضواء. أوضحت شارلوت: "لقد استغرقنا وقتاً طويلاً لكي 'نظهر' معاً بشكل علني. نحن معاً منذ ثماني سنوات، ولكن في السنوات الست الأولى من علاقتنا، لم نكن نظهر معاً تقريباً حتى على وسائل التواصل الاجتماعي". لم تكشف شارلوت عن علاقتهما إلا في أبريل 2021 عندما نشرت صورة حميمة لهما على إنستغرام، لتؤكد الشائعات التي استمرت لسنوات.

اليوم، لم يعد الثنائي يخفي مشاعرهما ويظهران معاً بشكل متكرر في المناسبات العامة، مثل أسبوع الموضة في باريس.

تقول شارلوت: "الحقيقة هي أننا نحب أن نكون معاً. عندما نُدعى إلى حدث ما، أفضل أن أكون برفقة حبيبي".

مع ذلك، يحرص الفنانان على الحفاظ على هوياتهما المهنية المستقلة. تعترف شارلوت قائلة: "لحسن الحظ، لدينا مشاريعنا وقصصنا الخاصة التي نحكيها بشكل مستقل عن بعضنا البعض. وأحياناً قد يكون الأمر 'محيّراً' بعض الشيء إذا كنا نُرى دائماً معاً في الأماكن العامة".

شيء واحد مؤكد: حدس جان بول شنايدر كان في محله. بين شارلوت كاردين وألوشا شنايدر، تُكتب قصة جميلة بالفعل، يوماً بعد يوم، منذ ثماني سنوات.