رئيس وزراء فرنسا يسعى لإنهاء التوتر مع نواب ماكرون في لقاء بماتينيون

رئيس وزراء فرنسا يسعى لإنهاء التوتر مع نواب ماكرون في لقاء بماتينيون

في كلمات قليلة

رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو عقد اجتماعاً مع نواب الحزب الحاكم في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة. يهدف اللقاء إلى حشد الدعم البرلماني للحكومة قبل مناقشة الميزانية القادمة والحصول على توجيهات واضحة.


قام رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بخطوة لتعزيز علاقته بنواب الكتلة البرلمانية الداعمة للرئيس إيمانويل ماكرون، المعروفة سابقاً باسم "النهضة" (Renaissance) وحالياً "معاً من أجل الجمهورية" (Ensemble pour la République). استضافهم بايرو في مقر إقامته الرسمي بقصر ماتينيون، في محاولة لتخفيف حدة التوترات القائمة وكسب دعم الأغلبية البرلمانية التي لا يزال يفتقدها.

يهدف هذا اللقاء، الذي وصفه البعض بأنه أشبه بجلسة "علاج بالاحتضان" سياسياً، إلى تحسين التواصل بين رئيس الوزراء والنواب. كانت العلاقة بين بايرو والنواب الموالين لماكرون صعبة منذ توليه المنصب. يشكو بعض النواب من أن بايرو "لم يخلق أي صلة شخصية معنا"، و"يعامل الاشتراكيين بشكل أفضل"، وأنهم يشعرون وكأنهم "خلف الحكومة" وليس جزءاً منها.

ينتقد النواب أيضاً أسلوب عمل بايرو، حيث يصفونه بأنه "فوضوي" ويفتقر إلى التحضير الجيد. يتذكر أحد النواب الذين يعرفونه جيداً أنه "لم يكن أبداً سهل الوصول إليه، كان دائماً محاطاً بحاشية، ومعتاداً على الحديث للجميع في كل مكان، لكن هنا، ليس الجميع يقتنعون بكلامه بسهولة، ولا يمكنه إدارة النواب بطريقة متعالية".

على الرغم من أن فكرة الاجتماع جاءت بطلب من المجموعة البرلمانية نفسها قبل بضعة أشهر، فإن توقيته الحالي كان مفاجئاً للبعض. جاءت الدعوة من ماتينيون بالتزامن مع عمل لجنة تحقيق برلمانية تتعلق بقضية "بيثاغام". يعتقد أحد النواب أن بايرو ربما "شعر بالضيق" وأدرك "نقص الدعم" في تلك اللحظة، خاصة مع وجود نائبة من مجموعتهم في اللجنة.

لا يتوقع العديد من النواب الكثير من هذا اللقاء، سوى الحصول على "توجهات واضحة" و"جدول زمني" لمشاريع القوانين القادمة، وخاصة الميزانية المقبلة ومليارات اليورو التي يجب توفيرها كمدخرات. يؤكد المحيطون برئيس الوزراء أنه يرغب في "إشراكهم" في هذه العملية. ورغم الإحباطات والاستياءات، فإن الأمل موجود: من بين 94 نائباً من الكتلة، الذين كانوا يشعرون ببعض التراخي مؤخراً، لبى أكثر من 70 الدعوة، مما يشير إلى رغبة في تحسين العلاقة والحصول على إرشادات واضحة.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.