في كلمات قليلة
الأمين الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، انتقد اقتراح رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لتغيير النظام الانتخابي، معتبراً أن حل الأزمة السياسية يكمن في الاستماع للشعب لا في تعديل قواعد الاقتراع. كما تطرق إلى قضايا أخرى مثل إصلاح المعاشات والتحقيق في العنف المدرسي.
انتقد الأمين الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، اقتراح رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بتعديل طريقة الاقتراع في الانتخابات التشريعية. يثير هذا الاقتراح الدهشة والتساؤلات، خاصة وأن هناك قضايا أخرى تبدو أكثر إلحاحاً في الوقت الراهن.
وفي إطار المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة، قام وفد من الحزب الاشتراكي بزيارة مقر إقامة رئيس الوزراء في ماتينيون. ومع ذلك، أوضح أوليفييه فور أن حزبه لا يؤيد مثل هذا الإصلاح.
وقال الأمين الأول للحزب الاشتراكي، خلال استضافته على قناة فرانس 2: «الحقيقة هي أن الأزمة السياسية لا تُحل بتغيير النظام الانتخابي. بل تُحل بقبول الاستماع إلى الفرنسيين، إلى ما قالوه لكم في المظاهرات وفي صناديق الاقتراع». بذلك، يتميز موقف زعيم الاشتراكيين عن مواقف أحزاب يسارية أخرى، مثل حزب الخضر وحزب فرنسا الأبية (LFI)، الذين يؤيدون نظاماً نسبياً على المستوى الإقليمي.
وأضاف النائب الاشتراكي عن منطقة السين والمارن: «للأسف، ما لم يفهمه فرانسوا بايرو هو أنه عندما لا يكون لديك أغلبية، عليك بناء حلول وسط». وأشار بذلك بشكل خاص إلى قضية إصلاح المعاشات التقاعدية. كان الحزب الاشتراكي قد اختار عدم طرح مذكرة رقابة على الحكومة بعد إعلان عن «تحسينات» مزمعة على إصلاح المعاشات غير الشعبي للغاية، الذي قدمته رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن. ومع ذلك، وجه أوليفييه فور تحذيراً لفرانسوا بايرو قائلاً: «إذا لم يتابع هذه المسألة حتى النهاية (...) فإننا سنقدم مذكرة رقابة».
كما تطرق زعيم الاشتراكيين إلى جلسة استماع رئيس الوزراء أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول العنف في المؤسسات التعليمية. وقال أوليفييه فور: «إذا ثبت أنه حاول التستر على المؤسسة على حساب الشباب الذين يرتادونها (...) فسيتعين عليه الاستقالة». يأتي هذا التصريح في سياق اتهامات وجهها حزب فرنسا الأبية لفرانسوا بايرو بالكذب أمام البرلمان بشأن معرفته بالحقائق المتعلقة بالقضية.
