
في كلمات قليلة
فرنسا تدعو السلطات الجزائرية إلى "لفتة إنسانية" بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، والذي ينتظر محاكمته الاستئنافية بعد الحكم عليه بخمس سنوات سجناً. باريس تعبر عن قلقها بشأن صحته.
لا تزال فرنسا تأمل أن توافق السلطات الجزائرية على "لفتة إنسانية" تجاه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي ينتظر محاكمته الاستئنافية. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يوم الثلاثاء.
وقال الوزير: "أنا قلق للغاية بشأن حالته الصحية. إنه رجل مسن وضعيف". وأضاف: "لهذا السبب، أتمنى أن يتم النظر في محاكمته الاستئنافية في أقرب وقت ممكن، وإذا أمكن في الأيام القليلة المقبلة، حتى يتسنى اتخاذ لفتة إنسانية - وهي التي طلبناها من السلطات الجزائرية - تجاهه بعد هذا الحكم".
وكان بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، قد سُجن منذ منتصف نوفمبر الماضي، وحُكم عليه في 27 مارس بالسجن لمدة خمس سنوات، خاصة بتهمة المساس بوحدة التراب الوطني. تتعلق التهم بتصريحات أدلى بها في أكتوبر الماضي لوسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة تدعى "Frontières"، حيث اعتبر أن الجزائر ورثت خلال فترة الاستعمار الفرنسي أراضٍ كانت تابعة للمغرب حتى ذلك الحين. وقد قدم الكاتب استئنافاً على الحكم.
حتى الآن، لم تُجدِ المطالب المتعددة من فرنسا بالإفراج عن بوعلام صنصال، بما في ذلك على أعلى مستوى في الدولة، نفعاً، وذلك في سياق من التوترات المتصاعدة بين باريس والجزائر.
في 6 مايو، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قراراً يدعو إلى "الإفراج الفوري" عن الكاتب، وربط أي "تعاون معزز" بين الجزائر وفرنسا، وبشكل أعم مع أوروبا، باحترام "الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان".