الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يمثل أمام محكمة الاستئناف وسط توتر دبلوماسي مع فرنسا

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يمثل أمام محكمة الاستئناف وسط توتر دبلوماسي مع فرنسا

في كلمات قليلة

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يمثل أمام محكمة الاستئناف للطعن على حكم بسجنه لمدة خمس سنوات. تأتي هذه الجلسة في خضم توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا.


مثل الكاتب الجزائري الفرنسي المعروف بوعلام صنصال أمام محكمة الاستئناف في الجزائر صباح الثلاثاء. تأتي هذه الجلسة في ظل استمرار التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر.

وكانت محكمة الدرجة الأولى قد حكمت على صنصال في 27 مارس بالسجن لمدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 500 ألف دينار (حوالي 3500 يورو). وفي 2 أبريل، استأنف الحكم الصادر ضده.

شكلت محاكمة مارس المفاجئة صدمة للكثيرين الذين كانوا يتوقعون تحقيقاً أطول. تمت المحاكمة دون إعلان مسبق، وفاجأت المراقبين بإعادة توصيف الوقائع من قبل قاضي التحقيق، بالإضافة إلى قصر مدة الجلسة.

بعد صدور الحكم الأول، ساد أمل في الإفراج السريع عن الكاتب. لكن المخاوف تتزايد اليوم من أن يصبح ضحية جانبية للأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر.

شهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً، تمثل بشكل خاص في طرد اثني عشر موظفاً فرنسياً من الجزائر، وعودة خمسة آخرين إلى بلادهم الأسبوع الماضي.

لا يزال هناك سيناريوهان محتملان لنتيجة الاستئناف: إما تخفيف الحكم مرة أخرى، "للانتقال من عقوبة السجن النافذ إلى عقوبة مع وقف التنفيذ"، أو الإبقاء على عقوبة السجن النافذ، مما يترك للرئيس عبد المجيد تبون إمكانية التدخل بإصدار عفو.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن قلقه البالغ بشأن حالة صنصال الصحية. وأشار إلى أن الكاتب مسن ويعاني من الهشاشة، معبراً عن أمله في أن تُعقد محاكمة الاستئناف في أقرب وقت ممكن، حتى يمكن بعد صدور الحكم القيام "بلفتة إنسانية"، وهي ما دعت فرنسا السلطات الجزائرية إلى اتخاذها بشأنه.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.